أعلن المصرف السويسري "يو بي إس" أمس شطب أصول بقيمة 10 بلايين دولار من الرهون العقارية، وكشف عن حصوله على سيولة مالية ضخمة من مؤسسة حكومية في سنغافورة ومستثمر في الشرق الأوسط لم يكشف عنه. وأصدر المصرف، الذي تضرر بشدة من أزمة الرهون العقارية العالية الأخطار في الولاياتالمتحدة، تحذيراً في شأن الأرباح، وألغى خططاً لتوزيعات نقدية في خطوات يتوقع ان تدفع سهمه والقطاع المصرفي ككل إلى الهبوط. ويمثل هذا المبلغ واحدة من أكبر عمليات شطب الأصول من جانب مصرف عالمي منذ تفجر أزمة الرهون العقارية العالية الأخطار، كما سلط الضوء على الخسائر التي منيت بها بعض المؤسسات المالية العالمية الكبرى نتيجة للأزمة. وتسبب الإعلان بخفض شديد لأسهم"يو بي إس"، إذ دب الذعر في المستثمرين من تراجع قيمة نصيبهم من الأرباح. وانخفض السهم بنسبة 2.97 في المئة قبل ان يقلص خسائره إلى 1.22 في المئة. وكشف المصرف أنه أصدر أسهماً جديدة لزيادة رأس ماله بقيمة 13 بليون فرنك 11.48 بليون دولار سيبيع منها أسهماً بقيمة 11 بليون فرنك الى"مؤسسة الاستثمار السنغافورية"الحكومية وأسهماً بقيمة بليوني فرنك لمستثمر من الشرق الأوسط. ويمنح ذلك سنغافورة حصة تبلغ تسعة في المئة في المصرف ويمثل أحدث عملية إنقاذ لمصرف غربي من جانب صندوق استثماري سيادي. وتأتي الخطوة في أعقاب شراء"هيئة أبو ظبي للاستثمار"حصة بقيمة 7.5 بليون دولار في مجموعة"سيتي غروب". وقال المحلل عمر فول من مصرف"أي بي إن أمرو"في لندن:"هذا اتجاه متنام. فالهيئات الاستثمارية السيادية من آسيا والشرق الأوسط غنية بالسيولة المالية ولديها أفق زمني أطول من المستثمر العادي في السوق". وقال مصدر مالي ان مستثمر الشرق الأوسط هو الحكومة العُمانية. ويأتي هذا الإعلان عشية لقاء مع المستثمرين اليوم في لندن سيتحدث فيه الرئيس التنفيذي للمصرف السويسري مارسيل رونر وكبار المديرين أمام محللين ومستثمرين. وأفاد المصرف أنه وافق على إعادة بيع 36.4 مليون سهم من أسهم الخزينة كان تقرر في السابق إلغاؤها. ويفترض ان يصدر المصرف أسهماً بدلاً من توزيعات نقدية لعام 2007. ويتوقع أيضاً ان يسجل خسارة في الربع الأخير من السنة الجارية، مغيراً بذلك توقعاته السابقة، كما يتوقع ان يمنى أيضاً بخسارة إجمالية عن عام 2007.