يدرس زعماء ديموقراطيون في مجلس النواب تشريعاً سيمنح الرئيس الأميركي جورج بوش تمويلاً جديداً للحرب يبلغ 70 بليون دولار من دون تحديد أي جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق. ونقلت صحيفة"واشنطن بوست"عن زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب ستيني هوير الذي التقى مجلس تحرير الصحيفة، أن الاتفاق يتضمن أيضاً تخصيص حوالي 11 بليون دولار للانفاق المحلي الاضافي حتى أيلول سبتمبر عام 2008، والذي عارضه بوش. ولكن لم يتضح ما إذا كانت رئيسة مجلس النواب والمعارضة لحرب العراق نانسي بيلوسي ستوافق على توفير المال من دون شروط بعد محاولات في مجلس النواب لإنهاء الحرب. وكانت بيلوسي أكدت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي أن مجلس النواب لن يشهد مزيداً من التصويت هذا العام على تمويل الحرب في العراق. وكان جمهوريون محافظون في مجلس النواب حذروا من الانفاق المحلي الاضافي الذي يريده الديموقراطيون لتمويل مشاريع مثل توسيع برامج الصحة والتعليم. وقال هوير للصحيفة، في إشارة الى احتمال تخصيص 70 بليون دولار اضافية من أجل الحرب، وذلك في اتفاق موسع الموازنة من 196 بليون دولار طلبها بوش إن"الجميع يدرك بأنه بوش لن يوقع على أي شيء من دون تخصيص مال للعراق من دون قيود. أعتقد بأن هذه في نهاية الأمر ستكون النتيجة". وذكر مسؤولون في الكونغرس أن مجلس النواب قد يصوت في حلول يوم الثلثاء المقبل على موازنة إنفاق تبلغ قيمتها حوالي نصف ترليون دولار لتمويل عدد من برامج الحكومة. ويضم هذا المشروع 30 بليون دولار لحرب أفغانستان وحاجات عسكرية أخرى. لكن مجلس الشيوخ سيزيد عندئذ تمويل الحرب بحوالي 70 بليون دولار يمكن أن يوافق مجلس النواب بدوره عليها بموجب سيناريو طرحه هوير. وألمح مدير مكتب الادارة والموازنة في البيت الابيض جيم نوسل الى أن بوش لن يوقع على القانون قائلاً إن أوجه الانفاق الداخلية الاضافية"مفرطة"وغير مسؤولة. وجاء في بيان:"إذا قدم مشروع قانون مثل ذلك الذي وصفته تقارير الصحف اليوم، فسيرفضه الرئيس"، مشيراً الى أن الادارة لم تتطلع على مشروع القانون. وأضاف أن"الكونغرس إذا أصر على أن يرسل للرئيس مشروع قانون فوق طاقة الموازنة، يعلم بأن الرئيس سيرفضه، ولن يصبح قانوناً، فينبغي أيضاً أن يوافق على مشروع قرار مطروح يسمح للحكومة بمواصلة العمل ويوفر للقوات في الميدان التمويل الذي تحتاج اليه". ويحاول الكونغرس الأميركي حل الخلاف على التمويل مع بوش قبل الحصول على عطلة طويلة قد تبدأ خلال أسبوع أو أسبوعين.