دانت ايران بشدة قرار الانتربول، الذي ايد مذكرات جلب وإحضار لخمسة مسؤولين ايرانيين ولبناني متهمين بالضلوع في اعتداء على مؤسسة يهودية في بوينس ايرس عام 1994، فيما رحبت اسرائيل بالقرار. وقال السفير الإسرائيلي في الارجنتين رافاييل علداد للإذاعة العامة الإسرائيلية:"انها رسالة موجهة الى الإرهابيين: حتى لو استغرق هذا الأمر وقتاً، عليهم ان يعلموا انهم سيحاسبون على أفعالهم". في المقابل، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني في بيان، ان تثبيت هذه المذكرات خلال تصويت جرى في الجمعية العامة للانتربول"لا يعني تثبيت الاتهامات التي وجهتها الأرجنتين". وأضاف ان طهران"كانت تأمل الا تسيء هذه الهيئة المهنية الى وضعها القانوني عبر الامتثال للارادة السياسية للنظام الصهيوني". وأيدت الجمعية العامة للانتربول الشرطة الدولية في اقتراع أول من أمس، إصدار مذكرات جلب وإحضار بحق خمسة مسؤولين إيرانيين متهمين بالتورط في هجوم دام على معهد يهودي في بوينس ايرس عام 1994. وحاول ممثلو ايران اقناع المندوبين بإلغاء القرار الذي اتخذته في آذار مارس اللجنة التنفيذية في الانتربول بحق وزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي وثلاثة ديبلوماسيين في الأرجنتين واللبناني عماد مغنية، من دون جدوى. وعماد مغنية مسؤول سابق في"حزب الله". في المقابل، اعرب الوفد الارجنتيني عن رضاه. وقال البرتو نيسمان كبير المدعين الارجنتينيين للصحافيين"حققنا امراً انتظرناه منذ وقت طويل اي اصدار الاشارات الحمراء بحق اشخاص يشتبه بضلوعهم في عمل تعرفونه". وأضاف:"حتى بعد ثلاث عشرة سنة، تظهر هذه النتيجة ان يمكننا النضال من اجل العدالة بأدوات يوفرها القانون لمكافحة الإرهاب". وتابع رافضاً تصريحات الوفد الايراني:"انها بالنسبة الينا مسألة قانونية ولسنا ضد ايران وشعبها وحكومتها. انها قضية شرطة واتهامات ضد مجموعة اشخاص تولوا في حقبة معينة مناصب في الحكومة الإيرانية". لكنه استبعد تسليم المتهمين لان القوانين في ايران لا تنص على هذا الأمر، بحسب تصريحات مسؤول إيراني بارز.