يقول رئيس هيئة النزاهة في البرلمان العراقي إن وزارة التربية لم تنفق سوى 3 في المئة من موازنة الوزارة لهذا العام. ونحن أبناء هذا الوطن نشتري القرطاسية والدفاتر المدرسية لأبنائنا ونبحث في الأسواق عن كتب مدرسية جديدة فضلاً عن الحقائب والزي الذي يرهق موازنة الأسرة في كل عام دراسي. يعرف المختصون الفساد الإداري بأنه العطب والتلف وخروج الشيء عن الاعتدال ونقيضه الصلاح وقد وردت مادة فسد في القرآن الكريم في خمسين آية تضمنت شتى أنواع الفساد مبينة خطورته وحذرت المفسدين كما في قوله تعالى"وأصلح ولا تتبع سبل المفسدين". أما عن تعريف الفساد الإداري فإنه يعني استغلال موظفي الدولة مواقع عملهم وصلاحياتهم للحصول على كسب غير مشروع أو منافع أو مآرب شخصية يتعذر تحقيقها بطرق مشروعة. ومن أسوأ أنواع الفساد الإداري النوع الشامل أو الفساد الشامل: وهو النهب الواسع النطاق للأموال والممتلكات الحكومية عن طريق صفقات وهمية أو تسديد أثمان سلع وهمية أو إرجاع موازنة الوزارة وعدم إنفاقها كما حدث مع وزارة التربية. أو كما يحدث الآن في محافظة الأنبار من سرقة المال العام كما قال الشيخ الدليم في صرخته المدوية. وللفساد أثار سلبية لعل أبرزها فقدان الثقة بالحكومة وزعزعة الاستقرار وتهديد السلم الأهلي في البلاد. وقد أشار رئيس الوزراء في أكثر من مناسبة إلى محاربة هذه الظاهرة خلال هذا العام، وإنا وإيّاه لمنتظرون. سعد البغدادي - بريد إلكتروني