ما كنت لاكتب في موضوع الفساد الاداري الذي أنشئت له مؤسسات رقابية مختصة تعمل أكثر مما سأقول، وكتب فيه وعنه الكثير من أهل الغيرة على الوطن، لولا الاحساس الكبير بخطورة الأمر، والاهتمام الكبير جدا الذي تجلى في صورته الواضحة التي تمثلت في صدور الأمر السامي بتشكيل هيئة النزاهة التي من أهدافها: @ منع الفساد ومكافحته ودرء مخاطره وآثاره وملاحقة مرتكبيه وتجميد وحجز واسترداد العائدات المتأتية من الافعال المجرمة. @ تعزيز مبدأ التعاون والمشاركة مع الدول والمنظمات الدولية والاقليمية في البرامج والمشاريع الدولية الرامية الى منع الفساد ومكافحته. @ إرساء مبدأ النزاهة والشفافية في المعاملات الاقتصادية والمالية والإدارية بما يكفل تحقيق الادارة الرشيدة لاموال وموارد وممتلكات الدولة والتصرف الأمثل وتفعيل مبدأ المساءلة وتعزيز الدور الرقابي للاجهزة المختصة والتيسير على افراد المجتمع في إجراءات حصولهم على المعلومات ووصولهم الى السلطات المعنية. @ تشجيع وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في المشاركة الفاعلة والنشطة في منع الفساد ومحاربته ومكافحته والوقاية منه وتوعية أفراد المجتمع بأسبابه وبمخاطره بمختلف صوره واشكاله وتوسيع نطاق المعرفة بوسائل وأساليب الوقاية والمعالجة وتعميمها. وكذلك توجيهات سمو وزير الداخلية للكتاب والمؤلفين ومثقفي المجتمع وحثهم على المشاركة العلمية والمنهجية في التصدي لظاهرة الفساد الاداري في المجتمع، و الاهتمام الخاص من لدن رئيس الجمعية السعودية للإدارة وحثه لي -بصفتي رئيس فريق التدريب وورش العمل في الجمعية- على تركيز الدورات التدريبية وورش العمل وتوجيهها لموضوع الفساد الاداري، وذلك إيمانا بدور الجمعية وواجبها في التصدي لكافة أنواع ومظاهر الفساد الاداري التي إن جاز لي أن أسميها "الآفة المدمرة لأخلاقيات المهنة وقيم المجتمع". والحقيقة أنه ليس للفساد تعريف متفق عليه، فلقد ميز الباحثون بين ثلاثة أنواع من المفاهيم، يختص الأول بممارسة الوظيفة الإدارية، والثاني بحركة السوق، والثالث بخدمة المصلحة العامة، أما في الاستعمال الشرعي - الاصطلاحي- فعند أكثر العلماء: الفاسد مرادف للباطل، وكل باطل فاسد. وقد وردت في القرآن الكريم خمسون آية في مناسبات مختلفة تندد بالفساد وتلوم المعتدين وتبين خطورة الفساد وعاقبته الوخيمة، كما وردت أربع وعشرون آية في تحريم الأذى والأذية للآخرين، وبهذا فإن المعنى الذي يطرحه القرآن الكريم لهذا المصطلح أوسع بكثير مما هو متعارف عليه في أذهان عموم الناس. وعرف بعض المختصين الفساد الاداري أنه العطب والتلف وخروج الشيء عن الاعتدال ونقيضه الصلاح، وقد وردت كلمة "فسد" في القرآن الكريم في خمسين آية تضمنت شتى انواع الفساد مبينة خطورته وحذرت المفسدين كما في قوله تعالى (وأصلح ولا تتبع سبل المفسدين). اما عن تعريف الفساد الاداري فانه يعني استغلال موظفي الدولة لمواقع عملهم وصلاحياتهم للحصول على كسب غير مشروع او منافع او مآرب شخصية يتعذر تحقيقها بطرق مشروعة. اما صندوق النقد الدولي فيعرفه بانه: سوء استخدام السلطة العامة من اجل الحصول على مكسب خاص يتحقق حينما يتقبل الموظف الرسمي رشوة او يطلبها او يبتزها؟ ومن أسوأ انواع الفساد الاداري هو النوع الشامل او الفساد الشامل: وهو النهب الواسع النطاق للاموال والممتلكات الحكومية عن طريق صفقات وهمية او تسديد اثمان سلع وهمية او ارجاع ميزانية المنشأة وعدم انفاقها على الأوجه التي تحددت لها، كما يحدث في بعض الدوائر. وللفساد الاداري آثار سلبية لعل ابرزها: فقدان الثقة بالناس وبالحكومة، وزعزعة الاستقرار، وتهديد الأمن الاهلي في البلاد؛ فحينما تستشرى هذه الممارسات، فمن المؤكد انها تعمل على تعطيل الطاقات وتعمل على بناء جيل يعتمد على هذه الممارسات الخاطئة لتمتد تلك السلسلة الى ما لانهاية ويصعب الخروج منها بعد حين. وقد اشار خادم الحرمين وولي عهده الأمين في اكثر من مناسبة الى أهمية وضرورة محاربة هذه الظاهرة والتصدي لها على كافة المستويات والأصعدة، حتى يكون مجتمعنا مع تضافر الجهود وإخلاص النوايا وبعد توفيق الله، نظيفا وخاليا من مثل هذه الأوبة والآفات المهلكة.. والفساد الإداري أمره ليس جديدا ويوجد أينما يوجد الانسان، فقد وصل في عهد عمر بن عبد العزيز الى أسوأ أحواله ولكنه سعى لتحقيق السلامة منه، بالحرص على سبل الوقاية منه، وسد المنافذ على السموم الإدارية مثل: الخيانة، والكذب والرشوة والهدايا للمسئولين والأمراء والإسراف وممارسة الولاة والأمراء للتجارة واحتجاب الولاة والأمراء عن الناس ومعرفة أحوالهم، والظلم للناس والجور عليهم وغير ذلك، ولتعميم الفائدة أكثر من هذه التجربة الفريدة، إليكم شيئا من التفصيل: 1التوسعة على العمال في الأرزاق: كان أول إجراء إداري رأى فيه عمر الوقاية من الخيانة أن وسَّع على العمال في العطاء، رغم تقتيره على نفسه وأهله وأراد بذلك أن يُغنيهم عن الخيانة، فقد كان يُوسِّع على عماله في النفقة، يعطي الرجل منهم في الشهر مائة دينار، ومائتي دينار، وكان يتأول أنهم إذا كانوا في كفاية تفرَّغوا لأشغال المسلمين فقيل له: لو أنفقت على عيالك، كما تُنفق على عمالك؟ قال لا أمنعهم حقًّا لهم، ولا أُعطيهم حق غيرهم، وكان أهله قد بقوا في جهدٍ عظيم، فاعتذر بأن معهم سلفًا كثيرًا قبل ذلك، وبهذا الإجراء ألا وهو التوسع على عماله يحقق عمر أمرين هامين: أ- سد منفذ الخيانة، وما يدفع العمال من حاجةٍ إلى الخيانة وسرقة أموال المسلمين. ب- ضمان فراغ الولاة والعمال والأمراء لأشغال المسلمين وحوائجهم. 2حرصه على الوقاية من الكذب: قال ميمون بن مهران: دخلت على عمر بن عبد العزيز وعنده عامله على الكوفة، فإذا متغيظ عليه، فقلت: ما له يا أمير المؤمنين قال: أبلغني أنه قال: لا أجد شاهد زور إلا قطعت لسانه. قال: فقلت: يا أمير المؤمنين: إنه لم يكن بفاعل. قال: فقال: انظروا إلى هذا الشيخ- مستنكرًا ما قال ميمون- إن منزلتين أحسنهما الكذب لمنزلتا سوء. والمقصود فإن الكذب أحد منازل السوء، وبذلك يسعى عمر إلى قطع دابر الفساد الإداري بالتحذير من الوقاية عمَّا يجر إليه الكذب والتحايل في اتخاذ القرارات. 3الامتناع عن أخذ الهدايا والهبات: رد على من قال له: ألم يكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقبل الهدية؟ قال بلى، ولكنها لنا ولمن بعدنا رشوة، كما أبطل عمر أخذ الهدايا التي كان الولاة الأمويون يأخذونها وبخاصة هدايا النيروز والمهرجان، وهي هدايا تُعطى في مناسبات وأعياد الفرس، فكتب عمر بن عبد العزيز إلى عماله كتابًا، يقرأ على الناس، يبطل فيه أخذ التوابع والهدايا، التي كانت تؤخذ منهم في النيروز والمهرجان وغيرها من الأثمان والأجور، كما أنذر ولاته وعماله من أن يتخذ أحد منهم تلبية طلبات الخليفة أو أحد أهله شيئاً مسلماً به، ومن ذلك ما حدث عندما أرسلت فاطمة بنت عبد الملك إلى ابن معدي كرب، تطلب عسلاً من عسل سينين أو لبنان، فبعث إليها، وأيم الله لئن عدتُ لمثلها، لا تعمل لي عملاً أبداً، ولا أنظر إلى وجهك. 4النهي عن الإسراف والتبذير: فقد اتخذ قرارات تنم على حرص شديد على أموال المسلمين فكان أول إجراء له بعد توليه الخلافة هو انصرافه عن مظاهر الخلافة، إذ قربت إليه المراكب، فقال ما هذه؟ فقالوا: مراكب لم تركب قط، يركبها الخليفة أول ما يلي فتركها وخرج يلتمس بغلته، وقال: يا مزاحم- يعني مولاه- ضم هذه إلى بيت مال المسلمين، ونصبت له سرادقات وحجر لم يجلس فيها أحد قط، يجلس فيها الخليفة أول ما يلي، قال يا مزاحم ضم هذه إلى أموال المسلمين، ثم ركب بغلته، وأنصرف إلى الفرش والوطاء الذي لم يجلس عليه أحد قط، يفرش للخلفاء أول مايلون، فجعل يدفع ذلك برجله، حتى يفضي إلى الحصير، ثم قال: يا مزاحم ضم هذه لأموال المسلمين. أخذ إجراء آخر لمحاربة الإسراف في الدولة، فحين قال له- ميمون بن مهران- وهما ينظران في أمور الناس: ما بال هذه الطوامير التي تكتب فيها بالقلم الجليل، وتمد فيها وهي من بيت مال المسلمين؟ فكتب إلى العمال ألا يكتبوا في طومار ولا يمد فيه، قال: فكانت كتبه شبرًا أو نحو ذلك. وقد مرَّ معنا كتابه لأبي بكر بن محمد بن حزم الأنصاري والي المدينة في قصة الشموع، وتوجيه عمر له في ذلك، وكيف يكتب له عندما قال: إذا جاءك كتابي هذا فأرق القلم، وأجمع الخط واجمع الحوائج الكثيرة في الصحيفة الواحدة، فإنه لا حاجةَ للمسلمين في فضلٍ قولٍ أضر ببيت مالهم والسلام عليك. ذلك هو شأن عمر في كل أمر يخص مال المسلمين، صغر أو كبر ومع كافة الولاة، فإنه من المسلم به أن عمر لن يكون كذلك مع والي المدينة فحسب بل هو كذلك مع غيره من الولاة والعمال فكان يسعى للتوفير والاقتصاد في الإنفاقِ من بيت المال، ليحول بذلك دون الإسراف والبذخ. 5منع الولاة والعمال من ممارسة التجارة: قال في كتابٍ له إلى عماله: نرى ألا يتجر إمام ولا يحل لعامل تجارة في سلطانه الذي هو عليه، فإن الأمير متى يتجر يستأثر ويصيب أمورًا فيها عنت وإن حرص ألا يفعل، وذلك إدراك منه أن ممارسة العمال والولاة للتجارة، لا تخلو من أحد أمرين، إن لم تكن الاثنين معاً: فإما أن ينشغل في تجارته ومتابعتهما عن أمورِ واحتياجات المسلمين، وإما أن تحدث محاباة له في التجارة لموقعه، ويصيب أمورًا ليست له من الحق في شيء، وبهذا القرار سد عمر منفذًا خطيرًا قد يؤدي إلى فساد إداري قل ما تتوارى عواقبه. وبعد ثمانية قرون جاء ابن خلدون وكتب في مقدمته العظيمة بعد تجارب طويلة ودراسة واسعة، ما يصدق عمر بن عبد العزيز في نظرته الصادقة، وحكمته البالغة قال: إنَّ التجارةَ من السلطان مضرة بالرعايا معسرة للجباية. 6فتح قنوات الاتصال بين الوالي والرعية: كانت الحاشية حول الخلفاء قبل عمر بن عبد العزيز قد حجبت الناس عن الوصل إلى الخليفة وقد بنى الحاشية سياجًا من حديد لا ينفذ منه إليه إلا ما يشتهون وما تسمح به مصالحهم، أما عمر بن عبد العزيز، فقد أعلن بالجوائز والمكافأة المالية لمَن يخبره بحقيقة الحال، أو يشير عليه بشيء فيه مصلحة المسلمين ومصلحة لدولتهم، وكتب إلى أهل المواسم: أما بعد فأيما رجل قدم إلينا في رد مظلمة أو أمر يصلح الله به خاصًا أو عامًا من أمرِ الدين، فله ما بين مائة دينار إلى ثلاثمائة بقدر ما يرى الحسبة وبعد السفر، لعل الله يجيء به حقًّا أو يميت باطلاً، أو يفتح به من ورائه خيرًا.. كما أمر العمال والولاة، بأن يحرصوا على فتح قنوات الاتصال بينهم وبين الرعية ويسمعوا منهم ويتعرفوا على أحوالهم فإن ذلك يمنع ممارسة الظلم والتعدي على حقوق الآخرين ويتيح لكل فرد طلب ما يريد دون اللجوء إلى أساليبِ وطرق لا تمت للإسلام بصلة. 7محاسبته لولاة من قبله عن أموال بيت المال: لما تولى عمر بن عبد العزيز أمر بالقبضِ على والي خراسان يزيد بن المهلب، ولما مثل بين يديه، سأله عمر عن الأموال التي كتب بها إلى سليمان بن عبد الملك. فقال: كنت من سليمان بالمكانِ الذي قد رأيت، وإنما كتبت إلى سليمان لأُسمع الناس به، وقد علمت أن سليمان لم يكن ليأخذ بشيء سمَّعت، ولا بأمرٍ أكرهه. فقال له: ما أجد في أمرك إلا حبسك، فاتقِ الله وأدَ ما قبلك، فإنها حقوق المسلمين ولا يسعني تركها، فرده إلى محبسه، وبقي فيه حتى بلغه مرض عمر، وقد كان عمر بن عبد العزيز يتحسس أخبار ولاته ويراقبهم ويحاسبهم على تقصيرهم فقد كتب إلى أحدهم يقول: "لقد كثُر شاكوك وقلَّ شاكروك، فإما عدلت، وإما اعتزلت.. والسلام". ومما يجب أن نضعه في الاعتبار ما يحدث اليوم من تطور سريع في أساليب ووسائل الجريمة بصورة عامة والجريمة المنظمة وغسل الأموال بصفة خاصة، وما يحدث من سهولة التخلص من آثارها مما يستلزم معه كافة الاحتياطات وتوسيع دائرة التجريم ليشمل أنماطاً لم تكن معروفة للجريمة من قبل. وحتى لا أكون ممن يجيدون فن الكتابة عن المشكلات دونما المساهمة في طرح الحلول، هاكمو أهم التوصيات التي ذكرت في العديد من الملتقيات الموجهة لمعالجة هذا الموضوع: - 1الاهتمام بالتدابير الوقائية كما جاءت بها الشريعة من خلال غرس العقيدة الإيمانية في النفوس وإقامة العبادات لما يحدثه ذلك من حماية للأفراد والمجتمعات من الفساد. - 2تفعيل دور التكافل الاجتماعي كما جاء في الإسلام وأثره في الوقاية من الفساد. - 3التوكيد على أهمية غرس مفهوم الرقابة الذاتية لدى جميع الفئات من أفراد المجتمع. - 4العمل الجاد على تخفيض نسبة البطالة في المجتمع، وخاصة من فئة الشباب من خلال إيجاد فرص العمل لهم وتحويلهم إلى عناصر فاعلة في خدمة الوطن. - 5التنبيه على الآثار الخطيرة الناتجة عن الانفتاح "العولمة" في زيادة معدلات الفساد وأساليبه وأشكاله، وخاصة ما يتعلق بالجريمة المنظمة وغسل الأموال والتهريب الضريبي ونحوها. - 6إجراء المزيد من الدراسات في مجال مكافحة الجريمة ومنها جريمة الفساد الاداري وإبراز دور الشريعة في مكافحة الفساد وأن على العلماء والباحثين والجامعات والمعاهد ومراكز البحوث عبء التصدي لظاهرة الفساد وكشف مخاطره وأساليبه. - 7تضمين المناهج الدراسية أحدث المعلومات في مكافحة الفساد مع توضيح مخاطره التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، وخاصة ما يتعلق بالفساد العقدي والأخلاقي لمواجهة الهجمة الشرسة ضد العقيدة الإسلامية وهدم أخلاق المسلمين والتعريف بأخطار الفساد. - 8التوكيد على التعاون الدولي في التضييق على منافذ الفساد، وخاصة ما يسمى بالجريمة المنظمة وغسل الأموال. - 9الاهتمام بالإجراءات الوقائية لمكافحة الفساد في تطبيقات الإدارة بمفهومها الشامل لكافة حقوق الموظف المادية والنفسية والمعنوية والإعداد والتأهيل للموظف الناجح والتركيز على بناء القيادات الإبداعية الفاعلة في خدمة المجتمع والأمة. - 10العمل على معالجة مسببات الفساد، ومن أبرزها الفقر والبطالة والجهل. - 11مراجعة القوانين والإجراءات المعمول بها بما يخدم المصلحة العامة ويضيق الخناق على احتمالات الفساد. - 12التطبيق الملازم للعقوبات الشرعية بإقامة حدود الله وتنفيذ أوامره، بما يكفل بإذن الله القضاء على الفساد. - 13تفعيل دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد من خلال وضع الحوافز وإشهار أرقام المباحث الادارية وتخصيص أرقام وخطوط ساخنة لتلقي البلاغات، والتشهير بالمفسدين ومقاطعتهم وعدم التعامل معهم. - 14مضاعفة مسؤولية الأجهزة الأمنية والقضائية في تعقب المجرمين والمتهمين في قضايا الفساد وتوفير الإمكانات المادية والتقنية لتنمية مهاراتهم وزيادة التأهيل والتدريب لرجال الضبط الجنائي لتمكينهم من تطوير مهاراتهم في مجال التحقيق في جرائم الفساد وأداء العمل بكفاءة عالية. - 15حماية الأشخاص المبلغين عن وقائع الفساد وتشجيعهم على الابلاغ عن جرائم الفساد والإدلاء عن جرائم الفساد بموضوعية. 16- التعجيل في الانتقال الى الحكومة الالكترونية، وتوجيه كافة الأجهزة الحكومية بسرعة التهيوؤ والجاهزية واستكمال كافة متطلبات البنية التحتية اللازمة لذلك. 17- فرض "قسم المهنة" على كل من يتم الحاقة بالوظيفة الحكومية حيث يقسم كل موظف بالله على الصدق والوفاء والالتزام بأخلاقيات المهنة وخدمة الناس وعدم تعطيل مصالحهم وتجنب عمل كل ما يدخل تحت دائرة الفساد المالي أو الاداري أو الأخلاقي، أي بما يشبه القسم الذي يؤديه الوزراء وأعضاء مجلس الشورى. وتألله لو اتبعنا خطوات وأساليب وطرق ووسائل عمر رضي الله عنه التي نقرأها ليل نهار، وأخذنا بالتوصيات التي جاءت بعد البحث والدراسة والخبرات المتراكمة، لنجحنا وحققنا نتائج أفضل مما تححق في تحجيم الفساد والقضاء عليه ولحققنا ذلك بأقل وقت وجهد وتكلفة.. رضي الله عنك وأرضاك يا أبا التنظيم، وعن كل من جاء بعدك شاهرا سلاحه في وجه هذا العدو الخبيث..!! وسلمت وطني من الفساد والمفسدين.. وبقيت رمزا للصلاح ووطنا لكل الصالحين . أستاذ إدارة الأعمال المشارك بكلية التقنية بالرياض عضو الجمعية السعودية للإدارة