علت صرخات اصحاب القرطاسية من بائعي الجملة والمفرق بالمنطقة الشرقية بسبب مزاحمة المحلات التجارية الكبرى واصحاب البسطات في الشوارع ومراكز كل شيء بريالين لهم في مجال نشاطهم والدخول معهم في منافسة شديدة غير متكافئة من اجل الحصول على الزبائن. واكد بعض المستثمرين في هذا المجال ان الخسائر التي تمنى بها المكتبات الكبيرة المتخصصة تفوق ال 40 مليون ريال سنويا بسبب هذه المزاحمة وان كثيرين منهم قد رفع شكواه الى الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية وفرع وزارة التجارة بالمنطقة لكن لم يسمع لهم احد او يجيب مطالبهم. وقد قدر مستثمرون واصحاب محلات جملة ومفرقة في قطاع القرطاسية والادوات المدرسية ان يصرف اولياء الامور اكثر من 120 مليون ريال لشراء متطلبات ابنائهم مع بداية العام الدراسي الجديد. وفي هذا الاطار يقول اشرف عبدالحميد مدير احد محلات القرطاسية الكبرى بالدمام ان خسائر هذه المحلات بالمنطقة الشرقية نتيجة هذه المنافسة غير المتكافئة وصلت الى اكثر من 40 مليون ريال سنويا وقال ان بعض اصحاب المحلات تقدموا بشكاوى للجهات المسئولة لكنهم لم يلقوا آذانا صاغية مشيرا الى ان اصحاب محلات الجملة اتجهوا الى البيع بالمفرق نتيجة لقلة عدد الزبائن الذين يشترون بكميات قليلة خشية تعرضهم لخسائر لايستطيعون تحمل تبعاتها. وقدر عبدالحميد حجم سوق القرطاسية والوسائل التعليمية السنوي بالمنطقة الشرقية بأكثر من 250 مليون ريال كما قدر حجم ما يصرف على الازياء المدرسية للطالبات بأكثر من 140 مليون ريال سنويا. من جانب آخر يشير عبدالله البعيجان صاحب محل ادوات قرطاسية بالجملة ان تجار المفرق يتفاوتون في الانفاق والشراء والمبالغ تبدأ من 3000 ريال وتصل الى اكثر من 50 ألف ريال الا انه لا يتوقع ان يكون هناك زيادة في شراء اصحاب المفرق بسبب المنافسة الكبيرة التي يلقونها من اصحاب البسطات وتجار كل شيء بعشرة وكل شيء بريالين والذين ينافسونهم كما ينافسوننا بشكل غير متكافئ وتطالب الجهات المسئولة والغرفة التجارية بوضع حد لمنافستهم لان مجال القرطاسية ليس مجالهم. وقال ان الشركات المنتجة للدفاتر والشنط والوسائل والمقالم والمساطر تبارت وتنافست فيما بينها كثيرا لانتاج اشكال جديدة ومختلفة من هذه الانواع وبأسلوب سوف يبهر اولياء الامور والطلبة.