أكد شهود أمس أن التعزيزات التي طلبتها القوات الإثيوبية في مقديشو لمواجهة الميليشيات الإسلامية، بدأت تتدفق أمس على الصومال. وأحصى أحدهم 30 شاحنة عسكرية إثيوبية في بلدة أفغوي التي تبعد نحو 40 كلم من العاصمة. وتقر أديس أبابا رسمياً بوجود نحو أربعة آلاف جندي في الصومال حيث تدعم حكومة الرئيس عبدالله يوسف في مواجهة الإسلاميين. ولكن ديبلوماسيين صوماليين وآخرين في المنطقة يقولون إن العدد أكبر كثيراً. وعادة ما تصل التعزيزات من شرق إثيوبيا عبر بيداوة التي كانت مقر برلمان الصومال والحكومة عندما كان الإسلاميون يحكمون مقديشو لمدة ستة شهور العام الماضي، ثم تتجه إلى العاصمة الساحلية. وتقول الأممالمتحدة إن تصعيداً للقتال في مقديشو في الأيام الأخيرة أسفر عن نزوح نحو 90 ألفاً من السكان من منازلهم إلى جانب فرار 400 ألف في موجات قتال سابقة. وفر كثير من اللاجئين إلى أفغوي وأقام آخرون في مراكز إيواء موقتة على الطريق. وقال شاهد:"رأينا 60 سيارة نقل تابعة للجيش محملة بقوات إثيوبية مسلحة. وظلت قوات جديدة تتوجه إلى مقديشو طيلة الأيام الأربعة الماضية". وأكد سكان مقديشو هذه التحركات. وقال الطالب عثمان سليمان:"رأيت 20 مركبة إثيوبية وهي تسير وراء جامعة مقديشو. كانت تتجه إلى قاعدة مصلح في شمال المدينة، وكان بعضها مغطى بالخيام في حين كانت تحمل أخرى جنوداً".