أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني أن المجلس الاعلى للآثار سينقل اليوم مومياء الملك الفرعوني توت عنخ آمون من داخل التابوت الخاص به والموجود في وادي الملوك في الاقصر، الى خزانة للعرض مجهزة بأحدث الاجهزة العلمية للحفاظ على المومياء والتحكم بنسبة الرطوبة ودرجة الحرارة. ومن المعروف ان المقبرة يزورها يومياً حوالى خمسة آلاف زائر، ما أثّر سلبياً على حالة المومياء التي هي اصلاً في حالة سيئة بسبب ما فعله بها مكتشف المقبرة هيوارد كارتر عام 1925. عندما أخرج المومياء من تابوتها واستخدم آلات حادة لفصل القناع الذهبي عن وجهها، واخراج اكثر من مئة تميمة كانت موجودة داخل المومياء، كما عرّضها لساعات طويلة لأشعة الشمس. وقال الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار الدكتور زاهي حواس ان نقل مومياء توت عنخ آمون يأتي في إطار خطة المجلس للحفاظ على المومياوات الملكية. وأضاف انه حين فحص مومياء الملك توت عنخ آمون قبل 3 سنوات بالاشعة السينية لوحظ أنها في حال سيئة جداً، حيث كانت مقسمة الى 18 جزءاً. كما اثبتت الدراسات العلمية التي قام بها الخبراء على المقبرة والمومياء أن زيادة نسبة الرطوبة والحرارة الناتجة من كثرة عدد زائري المقبرة، قد تؤدي الى تفتيت المومياء وتحويلها إلى مسحوق. واكد حواس ان المومياء ستوضع داخل الخزانة وتغطى بلفائف كتانية، ما عدا الوجه الذي سيظل مكشوفاً ليرى زائرو المقبرة للمرة الاولى الوجه الحقيقي لتوت عنخ آمون. وأشار حواس الى إصرار بعض العلماء على ضرورة نقل مومياء توت عنخ آمون الى متحف التحنيط في الاقصر او المتحف المصري في القاهرة، الا ان خبراء المجلس الاعلى للاثار وجدوا انه من الافضل الاحتفاظ بالمومياء في واجهة عرض داخل المقبرة لأن المومياء مرتبطة بها ولا بد ان تبقى هناك، كما ان الاجهزة الموجودة داخل واجهة العرض ستحافظ على المومياء لآلاف السنين. ومن المعروف أن فحصاً بالاشعة السينية اجري لمومياء توت عنخ آمون قبل ثلاث سنوات لمعرفة أسباب الوفاة المبكرة لهذا الملك الشاب الذي توفي في التاسعة عشرة من عمره وأثبتت الدراسات انه توفي بجرح في ركبتة نتيجة انزلاقه من عجلته الحربية اثناء الصيد.