اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النيابي في لبنان ميشال عون في دردشة مع الصحافيين أمس قبل استئناف اليوم الثالث من مشاوراته في الرابية ان "بكركي مرجعية روحية ووطنية والمشاورات التي نقوم بها ليست موجهة ضدها"، واصفاً ما يحكى عن ضربه لمرجعية بكركي بأنه"حكي بالهواء السياسي لأنهم لا يملكون أي شيء ضد شخصي". وأكد عون ان الفارق بين"التيار الوطني الحر"والآخرين كبير،"فنحن نعود للذين انتخبونا لنقف عند رأيهم". وبالنسبة الى طرح اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية قال عون:"ليستشيروا المرجعيات القانونية حول تعديل الدستور ومن ثم نعلّق". وعن الخطوات العملية قال عون:"ان شاء الله هناك خطوات عملية قريبة، وبالتأكيد ستكون ضمن الأطر السلمية والديموقراطية، ففي المرة السابقة اعتصمنا في ساحة رياض الصلح أما اليوم فسنعتصم في كل الساحات". ومن المتوقع ان يطلع عون عدداً من الصحافيين المسيحيين الذين وجهت اليهم الدعوة حصراً باعتبارهم مسيحيين على نتائج المشاورات التي أجراها مع الفاعليات والشخصيات المسيحية خلال الأيام الثلاثة الماضية. واتصل المسؤول الإعلامي في"التيار الوطني الحر"طوني نصرپالله بوسائل الإعلام طالباً منها إرسال صحافي مسيحي الى لقاء عون في الساعة السادسة من مساء أمس الأربعاء. وقال إيلي أسود بعد لقائه عون أمس:"يجب تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وعدم تصفية حسابات الآخرين على أرضنا". أما رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن فخاطب"حكومة غير موجودة"، لافتاً الى أن"لا بد في نهاية المطاف من التحرك، بدأنا بتحركات رمزية ونتطلع الى رئيس يحمل هموم الشعب والشباب وندعم التوافق ونخاف التوطين". ورفض الرئيس الفخري لنقابة الصيارفة جان عساف"تهميش المسيحيين عبر الفراغ السياسي"، مطالباً بانتخاب رئيس قوي يحافظ على استقلال لبنان. وتحدث نقيب الأطباء السابق منير رحمة بعد لقائه عون عن أربعة ثوابت يجب العمل عليها: تعديل الدستور، إعادة اللحمة بين البطريركية والرعية، إنشاء مركز للحكماء المسيحيين والتواصل مع الاغتراب. والتقى عون الوزيرين السابقين يوسف سلامة والن طابوريان والنائب بيار دكاش والسفير فؤاد الترك والأمين العام للرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس الدكتور نضال أبو حبيب. كما تشاور مع وفد من رجال الأعمال والاقتصاديين.