أعلن مصدر ديبلوماسي روسي أمس ان وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث مع المسؤولين الأميركيين في الولاياتالمتحدة قريباً شؤون التعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. ونقلت وكالة الأنباء الروسية"نوفوستي"عن المصدر تشديده على أن برنامج الزيارة يتضمن لقاءات ثنائية. وسبق أن أعلن مصدر في الخارجية الروسية أن الردود الأميركية الرسمية على المقترحات الروسية الخاصة بقضية الدفاع المضاد للصواريخ التي تلقاها الجانب الروسي قبل يومين، لا تستجيب توقعات موسكو ولا تتماشى مع الوعود الأميركية الشفهية التي طُرحت في لقاء وزراء الخارجية والدفاع لروسياوالولاياتالمتحدة. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين أمس بأن موسكو تلقت من واشنطن بعد انتظار طويل ردوداً خطية على مقترحاتها المتعلقة بالدفاع المضاد للصواريخ، وقد"بدأ الجانب الروسي بدراستها". وفي وقت لاحق، نقلت وكالة"ايتار تاس"للأنباء عن مصدر في الخارجية الروسية قوله:"آمالنا لم تتحقق. ليس هذا ما وعدنا به". وأثيرت هذه المقترحات للمرة الأولى خلال زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس موسكو في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح على نظيره الأميركي جورج بوش في لقائهما في 7 حزيران يونيو الماضي، على هامش قمة الدول الثماني الصناعية في مدينة هايليغيندام الألمانية، استخدام محطة تستأجرها روسيا في أذربيجان، في شكل مشترك لأغراض المنظومة الأميركية للدفاعات المضادة للصواريخ. وترى موسكو أن"الحجج والمبررات"التي تقدمها واشنطن لنشر عناصر ما يسمى بالمنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ صواريخ اعتراضية في بولندا ونظام رادار في تشيخيا قرب الحدود الروسية غير مقنعة، مؤكدة ان التهديد الصاروخي الذي تشير إليه الولاياتالمتحدة في هذه المسألة غير موجود أصلاً لأن إيران لا تملك ولن تحصل قريباً على صواريخ بالستية عابرة للقارات، تهدد بها أوروبا والولاياتالمتحدة.