أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "رزيتشبوزبوليتا" البولندية امس ان 48 في المئة من البولنديين يؤيدون قرار الولاياتالمتحدة التخلي عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ في بولندا وجمهورية تشيكيا، في حين عارضه 31 في المئة واحجم 21 في المئة عن الادلاء بآرائهم. وافاد الاستطلاع الذي قام به الجمعة معهد "جي اف كيه بولونيا" وشمل عينة من 500 شخص ان 58 في المئة من البولنديين يعتقدون ان هذا القرار لن يؤثر سلبا في امن بولندا. في المقابل، اعتبر عشرون في المئة ان امن بلادهم سيتراجع في حين رأى 14 في المئة ان القرار الاميركي سيفيد بولندا. وقال اربعون في المئة من المستطلعين ان تخلي واشنطن عن مشروع الدرع يعني "تنازلا لروسيا"، فيما رأى عشرون في المئة منهم انه "تجاهل لحليفتيها" بولندا وجمهورية تشيكيا. وقررت الولاياتالمتحدة التخلي عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا بعدما لاحظت تراجع التهديد الايراني. على الصعيد ذاته حاول وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الجمعة طمأنة الجمهورية التشيكية غداة اعلان الرئيس باراك اوباما التخلي عن مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا الذي يتضمن اقامة رادار على اراضيها. وقد دعا غيتس براغ الى المشاركة في المنظومة الدفاعية الجديدة المضادة للصواريخ في اوروبا التي ستستخدم في مرحلة اولى صواريخ اعتراضية بحر - جو ووعد بتعزيز العلاقات الامنية بين البلدين. وقال غيتس في ختام لقاء مع نظيره التشيكي مارتن بارتاك في وزارة الدفاع، "تحدثنا عن فرص التعاون المستقبلي وقلنا اننا سنرحب بمشاركة التشيك في المنظومة الجديدة". واضاف انهما اتفقا على عقد لقاء مقبل "رفيع المستوى" لمسؤولي الدفاع يتمحور حول "فرص تعزيز العلاقة الامنية بين الجمهورية التشيكية والولاياتالمتحدة". واكد بارتاك ان "المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ لا تتوقف هنا"، وان بلاده ستدرس وسائل المساهمة في المنظومة الجديدة التي تنص على اقامة صواريخ اعتراضية من نوع اس.ام-3 على الارض بحلول العام 2015. واضاف ان "الجمهورية التشيكية مهتمة بالمشاركة في المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ". لكنه اوضح ان "من المبكر الحديث عن استقبال صواريخ اعتراضية من نوع اس.ام-3 على الارض". وذكر غيتس ايضا ان الادارة الاميركية لم تناقش مشروعها الجديد للمنظومة المضادة للصواريخ مع روسيا، فيما اثار المشروع السابق الذي يقضي بتركيز عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا والجمهورية التشيكية ورادار فائق التطور توترات ذكرت بالحرب الباردة مع موسكو.