طالبت جبهة "التوافق" العراقيةالأممالمتحدة بالتدخل لحل الأزمة السياسية الناجمة عن انسحاب وزرائها من الحكومة، فيما دعا زعيم"الائتلاف"الشيعي عبدالعزيز الحكيم المنسحبين للعودة عن قرارهم. وأصدرت"التوافق"أمس بياناً بعد اللقاء الذي عقده زعيم الجبهة عدنان الدليمي مع ممثل الامين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، طالبت فيه المنظمة الدولية باعتبارها"طرفاً ثالثاً محايداً مشهوداً له بالاستقلالية بحل الأزمة الحالية والعبور بالعراق والعملية السياسية الى شاطئ الأمان". وأضاف البيان ان الجبهة"إذ تثمن الدور الذي تقوم به الأممالمتحدة عبر ممثلها في العراق فإنها ترى أهمية ان تبادر الحكومة العراقية بالطلب من المنظمة التدخل في تفهم المطالب التي تقدمت بها الجبهة منذ أربعة شهور والتي كانت المبرر الأكبر لانسحابها من الحكومة". كما دعت الجبهة الى تفعيل القرار الدولي 1770"الذي ينص على توسيع دور المنظمة الدولية في العراق في الجوانب الانسانية كالمعتقلين والمهجرين وحقوق الانسان وان تلعب دوراً حقيقياً في كل ما له ارتباط بحل الأزمة السياسية الراهنة". من جانبه أكد اياد السامرائي، رئيس كتلة"التوافق"في مجلس النواب ل"الحياة"ان"المفاوضات لم تبدأ بشكل رسمي مع الحكومة ولا توجد اتفاقات حتى الآن مع رئيس الوزراء على عودتنا الى الحكومة وكل ما يجري بين أطراف"التوافق"والحكومة هو اتصالات ثنائية بعضها شخصي وتصريحات متبادلة اشارت الى وجود أجواء ايجابية وأرضية مناسبة لبدء الحوارات الحقيقية". وأضاف:"اتخذت الحكومة في الاسابيع الماضية خطوات مشجعة كنا نرغب في تحقيقها وفي مقدمها سعيها الى اصدار عفو عام والتسريع في الافراج عن المعتقلين ونحن ندرك في الوقت ذاته ان بعض مطالبنا لا يمكن تحقيقه بشكل سريع وانما يحتاج الى وقت أطول". وأوضح السامرائي ان الجبهة تبحث الآن"جدوى عودتها الى الحكومة وهل ستكون مفيدة للعملية السياسية، وهل ستؤدي الى تحقيق كل المطالب التي أردنا تحقيقها؟ لذا طالبنا الاممالمتحدة بالتدخل بشكل أكبر لتقديم خبراتها الضرورية". وكانت"التوافق"السنية، ثالث أكبر الكتل النيابية 44 مقعداً انسحبت في آب أغسطس الماضي من الحكومة احتجاجاً على عدم تلبية مطالب تقدمت بها. من جانبه دعا الحكيم الاطراف المنسحبة للعودة الى الحكومة"لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد". وجاء في بيان أصدره"المجلس الاعلى"أمس ان الحكيم التقى"الثلثاء رئيس الوزراء نوري المالكي ودعا الى عودة المنسحبين من الحكومة لأن عودتهم تعتبر ركناً أساسياً من أركان المصالحة الوطنية". وأضاف البيان ان الحكيم والمالكي"ناقشا العديد من القضايا المتعلقة بالشأن العراقي والتقدم الذي تشهده الساحة الأمنية والسياسية في البلاد، فضلاً عن قضية المصالحة الوطنية باعتبارها السبيل الوحيد الذي يضمن استقرار العراق".