دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى أن "نحتفظ جميعاً بالأمل في التوصل إلى التوافق" على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، مشدداً على"وجوب أن يكون لبنان فوق الجميع عندما نأتي الى البحث في كيفية الخروج من الازمة الراهنة". وكان موسى الذي غادر بيروت مساء أمس، واصل لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين فالتقى مجدداً رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، ورئيس"اللقاء الديموقراطي"النائب وليد جنبلاط، ووزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، بينما حالت رداءة الطقس دون لقائه رئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية"سمير جعجع. وكذلك التقى موسى الأمين التنفيذي ل"أسكوا"بدر عمر الدفع. كما التقى موسى الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي والأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله. في السراي استهل موسى أمس لقاءاته بزيارة السراي الكبيرة حيث عرض مع السنيورة نتائج اتصالاته والأفكار المطروحة للخروج من المأزق. في الخارجية وأمل موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع صلوخ في الخارجية ب"التوصل إلى التوافق في إطار احترام الاستحقاق الدستوري، ولبنان يجب أن يكون فوق الجميع عندما نأتي إلى البحث في كيفية الخروج من الازمة الراهنة". وقال:"أغادر لأن لدينا اجتماعاً مهماً في إطار الجامعة العربية اتصالاً بالمؤتمر المقترح في أنابوليس، ولولا هذا الأمر لبقيت، لكن سأظل في حالة استدعاء مستمر للعودة إلى لبنان في أي لحظة، واتصالات الجامعة العربية خصوصاً بالأعضاء المعنيين مباشرة بالوضع في لبنان، مستمرة وأيضاً بالزعامات اللبنانية، والامكانات قائمة وموجودة للتوصل الى هذا التوافق". ورفض موسى الدخول في الأسماء"لأنها تتعلق بلبنان واللبنانيين لأنهم أصحاب القرار في هذا الموضوع"، مشدداً على"ضرورة استكمال الجهود لأن الأزمة متشعبة، مع وجود الأمل بأن يتم الاتفاق في خلال المهلة الدستورية". ووصف موسى لقاءه بالأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله ب"الإيجابي، وتعرض بعمق إلى ما هو جارٍ والى الآفاق التي يجب أن تظل مفتوحة، وتواصلي مع السيد نصرالله مفيد للغاية ونتكلم عن مستقبل لبنان في إطار من السلام اللبناني والسلام الأشمل". وأوضح أن"كل المشاورات تجرى في إطار لائحة البطريرك"، مؤكداً"أننا لسنا يائسين". وعن انعكاس مؤتمر أنابوليس على الوضع اللبناني قال موسى:"أي جو يحدث تقدماً في الوضع الاقليمي نحو انهاء النزاع العربي ?- الاسرائيلي بطريقة عادلة ومنصفة ومستندة الى المراجع السليمة سيؤثر في الوضع في كل الدول العربية وسيؤثر بالتالي في الوضع في لبنان لأنه يخلق اجواء مختلفة بعيدة من التوتر الذي يخلفه الاحتلال الاسرائيلي او النزاع العربي - الاسرائيلي". ورأى موسى رداً على سؤال عن اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيعمل مع سورية وإيران للمساعدة في اتمام الاستحقاق، أن"كل الاتصالات مع القوى المعنية، والقوى الاقليمية مفيدة". وعن كلام الرئيس السوري بشار الأسد عن مشكلات وأحداث في المنطقة قال:"إن حديث الرئيس الاسد يتناول الوضع الاقليمي المهدد بتوتر كبير، وتالياً ان التقدم في السلام يؤثر في الوضع في لبنان وفي غيره، كذلك ان استمرار التوتر يؤثر سلباً في هذه المنطقة". وأشار صلوخ الى"وجود نافذة أمل كبيرة بالتوصل إلى الخاتمة المرتجاة". وأوضح أنه تطرق مع موسى الى قضية مزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة وپ"شرحنا له الموقف اللبناني الداعي الى انسحاب اسرائيلي منها غير مشروط، واستعرضنا الجهد التقني الذي بذلته الاممالمتحدة والذي نأمل باستكماله سياسياً وديبلوماسياً". في عين التينة وكذلك زار موسى بري في عين التينة وبحث معه في حصيلة الجهود التي بذلت في اليومين الماضيين. وقال موسى بعد اللقاء:"ما زلت على اقتناعي وأعتقد بأن الرئيس بري على القناعة نفسها، بأن الأمل لا يزال قائماً والعمل سيستمر للتوافق على شخص الرئيس أو اسم الرئيس، وسنظل على تواصل وربما أعود في فترة قريبة، انما ارجو ان تشعروا كلبنانيين بأن الأمل غير مفقود". ونفى موسى أي علاقة بين تأجيل جلسة الانتخاب ومؤتمر انابوليس، متجنباً تأكيد انعقاد الجلسة الجمعة، قائلاً للصحافيين:"هذا احتمال اتركوه ليوم الجمعة". وأوضح أن"الأمور أصبحت أكثر تحديداً، والحديث يدور حول لائحة البطريرك". وعن ال"فيتو"الذي يضعه أفرقاء، قال:"هذا صحيح، إنما من الممكن من الآن وحتى يوم الجمعة أن تسهل الأمور، فهي ليست جامدة". هل يمكن أن يسقط الفيتو عن ميشال اده؟ أجاب موسى:"لن ادخل في الأسماء، فهي موضوع لبناني بحت، انما المهم أن الاطراف في تحاورها يمكن ان تتفاهم على اسم". وعما اذا كان الخلاف يتجاوز الرئاسة إلى خلاف اقليمي؟ قال:"لا، من غير وجهة نظري الحالة تعبانة جداً. اللبنانيون لهم حق ومسؤولية وواجب أن يتحدثوا معاً، فلا تذهبوا بعيداً ونقول إن الآخرين لا بد من أن يختاروا، انتم هنا مجتمع نشط جداً وعالي المستوى من حيث الثقافة والتفكير والتوافق، فلا تقولوا الآخرين وتصغروا أنفسكم". وأوضح"أننا الآن نبحث في الانتخابات وكل شيء آخر يأتي بعد ذلك. العراقيل كثيرة لكن بعضها يعالج". في "اسكوا" وكان موسى زار الأمين التنفيذي ل "أسكوا" بدر عمر الدفع وهنأه بتسلم منصبه، وبحث معه في التحضيرات لقمة عربية للتنمية أواخر العام المقبل.