استعاد الدولار بعضاً من خسائره امام معظم العملات الرئيسة خلال الأسبوع الماضي، وتم تداوله دون المستويات القياسية في مقابل عملات رئيسة. وأدّت زيادة خشية المستثمرين من التعرض الى مستويات عالية من الأخطار، في ضوء تباطؤ أسواق الأسهم العالمية، إلى الخروج من صفقات تجارة العائد كما افاد التقرير الأسبوعي لپ"بنك الكويت الوطني". وأضاف:"المعروف أن صفقات تجارة العائد تأخذ شكل بيع عملات ذات عوائد متدنية كالين الياباني لشراء عملات ذات عوائد أعلى ما يمثل إستراتيجية عالية الخطورة لأن المكاسب التي يحققها المستثمر من فرق عوائد يمكن أن تطيح تقلبات أسعار صرف العملات. وأدّت عمليات بيع اشتقاقات الين الياباني إلى تراجع عملات رئيسة، فانخفض اليورو إلى مستوى 1.45 و لامس الجنيه الاسترليني مستوى ال 2.03 وعاد الدولار الكندي إلى مستوى ال 0.98 وهبط الدولار الاسترالي إلى مستوى 0.88، وفي المقابل شهد الين الياباني تقلبات وتم تداوله ضمن نطاق 109 - 111 يناً. ورأى ان الاقتصاد الأميركي بعد التقرير الكارثي لشهر ايلول سبتمبر، لم يستطع وللشهر الثاني على التوالي، جذب رؤوس أموال بمعدلات فتراجعت تدفقات النقد بمقدار 14.7 بليون دولار في تشرين الأول اكتوبر، وعدل الرقم الخاص بأيلول من انخفاض بلغ 150.7 بليون دولار الى انخفاض بلغ 163 بليوناً. وعن التضخم في تشرين الأول افاد تقرير"الكويت الوطني"ان المؤشر الرئيس لأسعار السلع الاستهلاكية سجل ارتفاعاً بلغ 0.3 في المئة رفع معه المعدّل السنوي إلى 3.50 في المئة. أما المؤشر الأساسي لأسعار السلع الاستهلاكية، ويشمل المواد الغذائية والطاقة، وهما عنصران يتمّيزان بالتقلب الشديد، فقد ارتفع بنسبة 0.2 في المئة وأخذ معه المعدل السنوي إلى مستوى 2.2 في المئة. وبهذا الخصوص، يتوقع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي استمرار الضغوط التضخمية، ما يعقّد مهمته في تحقيق أهداف سياسته النقدية. أما مؤشر السلع الإنتاجية، وهو مقياس للتضخم يستخدمه المجلس فارتفع 0.1 في المئة كما اوضح التقرير، وهو معدل أدنى بكثير من 1.1 في المئة سجلت الشهر السابق وبالتأكيد أدنى من 0.3 في المئة متوقعة. في حين لم يشهد المؤشر الأساس لأسعار السلع الإنتاجية، ويتضمن أسعار المواد الغذائية والطاقة، أي تغيّر. أما اليورو فترجّح ضمن نطاق ضيق في سوق نشطة ما بين 1.45 و 1.47 دولار. وأشار التقرير الى ان الجنيه الاسترليني سجل انخفاضاً كبيراً امام العملات الرئيسة بعد ان صرح حاكم بنك انكلترا مارفين كنغ، بأن النمو الاقتصادي سيتباطأ في شكل حاد على مدى السنة المقبلة. وارتفع الين الياباني إلى 109.10 ين في مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى له خلال 18 شهراً، وسط تداول كثيف وعالي الوتيرة. وتم تداول العملة اليابانية ضمن نطاق 109.10 و 111.75 في مقابل الدولار. ولفت الى ان بنك اليابان أبقى على أسعار الفائدة عند مستوى 0.50 في المئة. وأن بنك الكويت المركزي سمح بارتفاع سعر الدينار الى 0.27625 دولار.