قال رئيس وفد "مجلس الاقتصاد الكندي" الذي يزور السعودية حالياً، ستيفن بولوز ل"الحياة"، بأن الزيارة تهدف الى عقد محادثات مع شركات سعودية ومؤسسات تجارية، لتعزيز فرص التبادل التجاري بين البلدين، ولفت الى أن احصاءات العام الماضي تعزز هذا التعاون، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري بليوني دولار. وأضاف أن"الميزان التجاري يميل لمصلحة السعودية، إذ بلغت صادراتها 1.5 بليون دولار من نفط خام وبتروكيماويات ومنتجات أخرى، في مقابل 500 مليون دولار صادرات كندية اليها، وتوقع نمواً بنسبة 20 في المئة العام المقبل في المبادلات التجارية. وأوضح أن شركات كندية تسعى الى المشاركة في مشاريع البنية التحتية الضخمة التي أطلقتها المملكة في تطوير المدن الاقتصادية والتنقيب عن النفط، وتظهر المشاركة الكندية من خلال عقود ترتبط بالمناقصات وترافقها عقود من الباطن. ويمكن لكندا أن تزود الشركات الهندسية بالمعدات اللازمة، وبقطع غيار للطائرات، مثل"بوينغ 777"، التي تملك السعودية منها، لأن 15 في المئة من أجزاء هذه الطائرات يصنّع في كندا. وذكر أن قوة الصناعات الكندية تتمثل في تصدير معدات تنقيب عن النفط والتعدين وتجهيزات الى قطاعات هندسية وطب، ولفت الى معارض كندية تقام سنوياً في مدن سعودية كبرى، تدعم الاتصالات وتبرز فرص الاستثمار لدى البلدين، وأوضح أن وفداً كبيراً من رجال أعمال كنديين سيزور البلاد في كانون الأول ديسمبر لاستكشاف مجالات الاستثمار. وعن نوعية الاستثمارات السعودية وحجمها في كندا، قال بولوز"لا توجد احصاءات دقيقة، إلا أن الرغبة قائمة بين البلدين، ويمكن أن تكون كندا مركزاً لإعادة تصدير منتجات سعودية الى كل دول العالم، لما تمتلكه من مزايا وقدرات تسويقية عالية. وتوجد فرصة للسعودية للاستثمار في قطاع التعليم الكندي وجامعات كندا من أفضل جامعات العالم، لا سيما في مناهج التعليم الالكتروني، ويدرس في كندا ستة آلاف طالب سعودي.