أنهى وفد مجلس الغرف السعودية الذي ضم مجموعة من رجال الأعمال زيارة ناجحة لدولة كندا والتي امتدت من الفترة 8- 14 يونيو الجاري التقي خلالها بعدد من الفعاليات الاقتصادية الكندية والتقى بمسئولين ورجال أعمال كنديين بغرض تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وكندا .وكان الوفد المكون من 17 رجل أعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية قد بدأ زيارته لكندا برئاسة صلاح عبد الهادي القحطاني رئيس مجلس الأعمال السعودي الكندي بهدف عقد اجتماع مجلس الأعمال المشترك ولقاء أعضاء الوفد مع نظرائهم من رجال الأعمال الكنديين ، والاطلاع على نظام الاستثمار في كندا والفرص الاستثمارية المتاحة إضافة لبحث إمكانية التعاون مع الشركات الكندية للاستثمار في المملكة ونقل التقنيات والخبرات الكندية إلى جانب بحث فتح آفاق جديدة لتصدير المنتجات السعودية لكندا .وكان من ابرز محطات زيارة الوفد التجاري السعودي لكندا المشاركة في فعاليات معرض ومؤتمر البترول والغاز الذي انعقد في مدينة كالغيري في الفترة من 9-12 يونيو 2008م وشاركت فيه أكثر من 97 دولة حيث قدم الوفد هناك عروضاً مفصلة عن الاقتصاد السعودي والفرص والبيئة الاستثمارية واطلع على منتجات هذه الدول في مجالات معدات الحفر البترولية وقطع الغيار ومعدات تحليه المياه والمعدات الخاصة بتوليد الكهرباء.كما التقى الأستاذ صلاح القحطاني رئيس الوفد و نائب الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس فهد السلمي بمعالي وزير البترول الكندي وبحثا معه عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ،وعلى هامش فعاليات معرض مؤتمر البترول والغاز رتب المجلس التجاري العربي الكندي لقاءات ثنائية لرحال الأعمال السعوديين والكنديين لبحث فرص التعاون التجاري والاستثماري المشترك في البلدين .وفى إطار الترويج للاقتصاد السعودي والبيئة الاستثمارية أقام الوفد بتورنتو ندوة اقتصادية دعا إليها العديد من الفعاليات الاقتصادية الكندية وحضرها حوالي 60 من رجال الأعمال الكنديين تم خلالها تقديم عروض عن مقومات الاقتصاد السعودي ونقاط قوته والمدن الاقتصادية الست التي يجري تنفيذها بالإضافة للمشاريع التى سينفذها القطاع الخاص حتى عام 2020م والتي تصل إلى 624 مليار دولار تشمل مشاريع صناعية وكهربائية وبنية تحتية وغيرها .كما تم تقديم عرض عن نشاط شركة ارامكو والمشاريع التي تنفذها والتوسعة المنتظرة للمشاريع البترولية ، بالإضافة لعرض عن قطاع التعدين وفرص الاستثمار ونظام الاستثمار التعديني الجديد والحوافز التي تضمنها والاستكشافات المعدنية والتوقعات بوجود كميات ضخمة يمكن الاستثمار فيها ، ومن جانب أخر تم تقديم عرض عن نشاط التدريب في المملكة والبرامج التدريبية التي تستهدف القطاع التجاري ،وتم تعريف المستثمرين الكنديين بالأنظمة الاستثمارية الجديدة والحوافز التي يمكن للمستثمر الحصول عليها . وشملت العروض التي قدمها الوفد السعودي عرضا مصورا عن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ظهر فيه البنية التحتية للمدينة والمواقع التجارية والصناعية وقد ابدى كثير من رجال الأعمال الكنديين اهتمامهم بما جاء في عروض الوفد السعودي وطالبوا بنسخ منها لدراستها والاستفادة مما جاء فيها من معلومات اقتصادية واستثمارية . وكان من بين ابرز النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها في زيارة وفد رجال الأعمال السعوديين لكندا ما يلي :تكثيف تبادل زيارات الوفود التجارية والاقتصادية ، التوصية بالاستثمار المشترك بين رجال الأعمال في البلدين ، التعاون في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من الخبرة الكندية في هذا المجال ، إيجاد مشاريع مشتركة وبخاصة بين الشركات الكندية ذات الخبرة والتقنية العالية والشركات السعودية ذات السمعة المادية والإدارية ، إيصال رسالة بحاجة القطاع الخاص بالمملكة للتدريب واهتمامه به ورغبة التعاون في هذا المجال ، تسهيل حصول رجال الأعمال الكنديين على التأشيرات .