اعتدت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية في حكومة "حماس" على عدد من الصحافيين في مدينة خان يونس في جنوبغزة وصادرت آلة التصوير الخاصة بمصور التلفزيون الألماني سواح أبو سيف واحتجزته لفترة وجيزة قبل إطلاقه، فيما اعتقلت الشرطة الفلسطينية 18 شخصاً غالبيتهم من عناصر"حماس"في الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الاعتقالات جرت في بلدة عصيرة شمال مدينة نابلس. وأكدت الشرطة أن الموقوفين مطلوبون من قبل أجهزة الأمن التابعة للسلطة، وبينهم أربعة مطلوبون في قضايا إجرامية. وأشار مصدر في"حماس"إلى أن"غالبية"هؤلاء الموقوفين ينتمون إلى الحركة. وجاءت هذه الاعتقالات في وقت اعتدت شرطة الحكومة المقالة برئاسة اسماعيل هنية في غزة على صحافيين كان أحدهم يجري مقابلة مع ناشط في حركة"فتح"عذبته أجهزة الأمن التابعة ل"حماس". ودانت نقابة الصحافيين الاعتداء، ووصفته بأنه جزء من حرب معلنة على الحريات العامة. ونددت في بيان ب"الهجمة الشرسة والاستهداف المبرمج الذي يتعرض له الصحافيون في غزة من قبل ميليشيات سلطة الأمر الواقع ومنعهم من تأدية عملهم بحرية". واعتبرت أن"الحرب المعلنة على الحريات العامة، وفي مقدمها حرية الرأي والتعبير، وصلت إلى مرحلة خطيرة جداً". لكنها جددت"الدعوة والمطالبة لكل القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية لتأخذ دورها الجاد والمسؤول في التصدي لجرائم تكميم الأفواه ومصادرة الحريات قبل فوات الأوان". ونشر موقع إلكتروني تابع ل"حماس"أمس تصريحات أوضح فيها أنه"في إطار ترتيب العمل الإعلامي في قطاع غزة، قررت وزارة الإعلام في الحكومة الفلسطينية المُقالة منع أي صحافي لا يصطحب معه بطاقة وزارة الإعلام من العمل والتغطية الإعلامية والتصوير في القطاع". وكانت نقابة الصحافيين رفضت هذه البطاقة.