افاد شهود فلسطينيون ومصادر صحافية امس ان الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اعتقلت فتيانا وصحافيا من وكالة"وفا"في مخيم جباليا اثناء تغطيته مسيرة طالبية عفوية في ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، وهو امر نفته وزراة داخلية الحكومة المقالة في غزة. وافادت وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"ان"ميليشيات حماس الخارجة عن القانون خطفت الزميل الصحافي سامي ابو سالم، مصور وفا، اثناء قيامه بواجبه المهني في مخيم جباليا شمال قطاع غزة". ونقلت عن شهود قولهم ان"افرادا من الشرطة التابعة للحكومة المقالة اعتدوا على الصحافي ابو سالم وصادروا كاميرته الخاصة قبل اعتقاله في مخيم جباليا"اثناء تصويره مسيرة عفوية نظمها طلاب لدى خروجهم من المدرسة. كما قال الصحافي زكريا التلمس ان شرطة الحكومة المقالة"منعت طاقم تصوير التلفزيون الالماني في غزة من تصوير اعتقال فتيان فلسطينيين، وحصل تدافع بين صحافيين وافراد الشرطة". من جهة ثانية، اعلنت وزارة التربية والتعليم في حكومة سلام فياض في رام الله في بيان ان"القوة التنفيذية"التابعة لحركة"حماس"والتي تم الحاق افرادها بالشرطة، اعتقلت عددا من طلاب المدارس اثناء مسيرة عفوية في الذكرى الثالثة لرحيل عرفات. وادان الناطق باسم حركة"فتح"حازم ابو شنب"مثل هذه الاعمال والاعتقالات بحق الطلاب، ونقول انه من حق الناس ان تحيي ذكرى عرفات، لذلك عمليات الاعتقال مدانة ومرفوضة بالكامل". وقال:"سيطرت التنفيذية على اربع الى خمس سيارات للاذاعة ومنعتها من ان تدور في شوارع القطاع للقيام بالدعوة الى احياء ذكرى عرفات". واكدت وزارة الداخلية الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة في بيان ان"جميع الانباء التي تتحدث عن اعتداء على الصحافيين وعلى طلاب المدارس في قطاع غزة كاذبة وعارية عن الصحة"، في حين رفض الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة الرد على اسئلة"فرانس برس"بسبب عدم حصول مراسليها على البطاقة الصحافية التى فرضتها الحكومة المقالة على الصحافيين الفلسطينيين اخيرا. ورفضت نقابة الصحافيين الفلسطينيين هذه البطاقة واعتبرتها تقييدا لحرية الرأي والتعبير. وكان مقررا ان تنظم"فتح"التي اسسها عرفات مساء امس في غزة مسيرة على اضواء الشموع يفترض ان تنطلق من وسط المدينة. ومن المقرر ان يجري اليوم احتفال مركزي للحركة في غزة التي تسيطر عليها"حماس".