يتطلع المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم مساء اليوم إلى عبور المنعطف الثالث في منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات الأولية للقارة الآسيوية عندما يواجه منتخب سيريلانكا. المنتخب السعودي مستضيف التصفيات ظهر خلال الجولتين السابقتين كأكثر الفرق ثباتاً من حيث الأداء الفني، وتمكن من تحقيق الفوز على بوتان بأربعة أهداف من دون رد، قبل أن يكسب لبنان بأربعة أهداف في مقابل هدف، ما مكنه من استلام زمام الصدارة بست نقاط، مستفيداً من تعثر منافسيه العراقي والهندي، واللذين تعثرا بالتعادل في الجولة السابقة، وهذا ما يجعل فرصة المنتخب السعودي هي الأكبر للوصول إلى بطاقة التأهل الأولى، والفوز في مباراة اليوم سيرفع من حظوظه لتحقيق ذلك، خصوصاً أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، إلى جانب الفوارق الفنية التي تصب في كفته. الفوز هو المطلب الأول والأخير للمدرب السويسري كونز، لتأكيد أحقية فريقه بالصدارة والاقتراب من الترشح للأدوار المقبلة، والسويسري قدم فريقاً منظماً في المباراتين السابقتين، يلعب بأسلوب جماعي يعتمد على التوازن بين خطوطه كافة، إلى جانب التغييرات الموفقة التي يجريها خلال دقائق المباراة، بفضل القراءة السليمة لمعطيات اللعب، ودائماً ما يحتفظ ببعض الأوراق الرابحة للحصة الثانية، إذ يحتفظ بأحمد العوفي وعبدالله عسيري إلى جانبه على دكة الاحتياط والزج بهما متى ما دعت الحاجة لذلك، ويتألق العوفي بشكل واضح في صفوف"الأخضر"ويتنقل يميناً ويساراً بفعالية كبيرة، كما أن المهاجم فهد المالكي هو الآخر صاحب لمسات تعرف الطريق الأقرب لمرمى الخصم. الأوراق الخضراء مكتملة فنياً وبدنياً، لذا هو مرشح لتجاوز مباراة اليوم بعدد وافر من الأهداف، ولن يتردد المدرب السويسري كونز في الاعتماد على أكبر عدد من المهاجمين لكسر الحصون الدفاعية المتوقعة للمنتخب السيريلانكي، وما يساعد السويسري في هذا النهج وجود أكثر من لاعب في منطقة الوسط يجيد النزعة الهجومية. وعلى الطرف الأخر يدخل منتخب سيريلانكا المواجهة وهو يتذيل الترتيب بدون رصيد نقاطي، ولن يتجاوز طموحه الخروج بالتعادل، أو الخسارة المشرفة بأقل عدد من الأهداف، والمنتخب السيريلاني قدم مستويات متواضعة في الجولتين السابقتين، ما جعله يخرج من حسابات المنافسة باكراً.