تنطلق مساء اليوم منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات الأولية للقارة الآسيوية للناشئين لكرة القدم، والتي يستضيف المنتخب السعودي منافساتها، وتضم إلى جانبه منتخبات بوتان ولبنان والهند والعراق وسيريلانكا، ويتأهل على ضوئها منتخبين إلى التصفيات النهائية. وتقام اليوم ثلاث مواجهات، ففي اللقاء الأول يلتقي المنتخب السعودي مع بوتان، فيما يواجه العراق نظيره لبنان ويلاقي المنتخب الهندي سيريلانكا. ويتطلع المنتخب السعودي إلى كسر غموض خصمه خصوصاً أن"الأخضر"يلعب على أرضه وبين جماهيره، ودائماً ما تكون البداية الإيجابية مهمة لمواصلة المشوار بكل قوة، وبذل الجهازان الإداري والفني للمنتخب السعودي الجهود كافة لإعداد المنتخب كما يجب لهذه التصفيات، إذ أقام"الأخضر"ثلاثة معسكرات على مراحل مختلفة بين الرياض والدمام، خاض خلالها مباريات ودية كان آخرها أمام فريق الاتفاق، وكسب"الأخضر"المواجهة بهدفين نظيفين، ما مكن المدرب السويسري كونز من الوقوف على مدى جاهزية المنتخب وحاجاته الفنية قبل انطلاق الصافرة الأولى للتصفيات. المنتخب السعودي مطالب بالظهور اللائق بالكرة السعودية وعلو كعبها على مستوى القارة، والسويسري كونز يدرك أهمية المواجهات الافتتاحية ومدى تأثيرها في نفسيات اللاعبين، لذا لن يتردد في اللجوء إلى جس النبض في الدقائق الأولى لاختبار قدرات الخصم، من خلال الإيعاز للاعبيه بعدم المبالغة في التقدم للخطوط الأمامية لحين انكشاف كل أوراق المدرب المقابل، وعلى رغم ذلك فالمنتخب السعودي يملك مواهب كبيرة قادرة على الوصول إلى شباك الضيوف باكراً، ويعول المدرب كثيراً على نجومية المهاجم فهد المالكي لإزعاج المدافعين وزيارة الشباك في أكثر من مناسبة، إلى جانب تألق عبدالله عطيف ومعتز هوساوي ومراد الحارثي وغيرهم من النجوم البارزة في الخطوط الخضراء، ومتى ما نجح نجوم المنتخب السعودي في التسجيل الباكر ستكون مهمتهم أسهل في بقية دقائق المباراة. في المقابل، يتسلح الضيوف بعامل الغموض، وسيسعى مدربه للاستفادة من ذلك في محاولة مفاجأة أصحاب الضيافة بهدف يبعثر أوراقهم، ومتى ما أحسن منتخب بوتان بالخروج بنتيجة ايجابية أمام نظيره السعودي مستضيف التصفيات ستكون مهمته أسهل في خطف إحدى بطاقتي التأهل للأدوار المقبلة، وعلى رغم تواضع اسم منتخب بوتان في عالم كرة القدم إلا أن اللعبة لا تعترف بأية لغة غير الأهداف، وهي المحك الحقيقي في المواجهات.