اتهم الجيش الباكستاني المقاتلين الإسلاميين في وادي سوات شمال غربي بخرق وقف النار الذي أعلن قبل يومين عبر مهاجمة نقطة تفتيش لقوات حرس الحدود، ما استدعى قصف مروحياته مواقع في التلال المحيطة بوادي سوات والتي يتحصن فيها المقاتلون الإسلاميون. وأكد الجيش ان جنوده وقوات حرس الحدود استأنفوا عملياتهم ضد المقاتلين الذين يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية في الإقليم، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح سبعة آخرين. وأيضاً اتهم الجيش المقاتلين الإسلاميين بالاستيلاء على آلية عسكرية وأخرى تابعة لوزارة الصحة في بلدة سيدو شريف مركز إقليم سوات، حيث أفاد سكان بأن المقاتلين الإسلاميين ينتشرون في شوارع عشرات القرى التي يسيطرون عليها، فيما يتمركز الجيش في بلدات رئيسة في الإقليم ومبانٍ في تلال مرتفعة تشرف على بلدتي سيدو شريف ومينكورة. وطالب شمس الملك طالب رئيس الحكومة الانتقالية في مقاطعة بيشاور بالعمل على إخراج المقاتلين الإسلاميين من قرى إقليم سوات وبلداته. في غضون ذلك، اتهم سعد عزيز قائد شرطة مدينة روالبندي تنظيم"القاعدة"وحركة"طالبان"بالوقوف خلف التفجير الانتحاري الذي نفذ قرب مقر إقامة الرئيس برويز مشرف أول من أمس. وتندرج كل الاعتداءات التي تكثفت في باكستان في الأشهر الأخيرة رداً على اقتحام الجيش"المسجد الأحمر"في إسلام آباد في تموز يوليو الماضي. وأسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل حوالى 420 شخصاً.