سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشرف يطلب من البرلمان تثبيت اتفاقه مع بوتو ... وقلق من هجوم ل "القاعدة" . باكستان : إستنفار يواكب انتخابات الرئاسة والمحكمة العليا تحجب نتائجها 11 يوماً
يعقد البرلمان الباكستاني اليوم جلسة لانتخاب رئيس للبلاد، وسط حال استنفار أمني تحسباً لهجوم محتمل يشنه تنظيم"القاعدة"لتعطيل الاستحقاق، في وقت بات أكيداً ان الانتخابات ستسفر عن التجديد للرئيس برويز مشرف في غياب منافس جدي له. راجع ص8 وقضت المحكمة العليا بإجراء الانتخابات الرئاسية اليوم، ولكن من دون إعلان نتائجها حتى انتهاء القضاة من النظر في الطعون التي قدمتها المعارضة ومرشحان آخران للرئاسة هما القاضي المتقاعد وجيه الدين أحمد، ومخدوم أمين فهيم نائب رئيس"حزب الشعب الباكستاني"الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو. وتهدف الطعون الى نقض شرعية ترشح مشرف لولاية ثانية مع احتفاظه بمنصبه قائداً للجيش. وحددت المحكمة العليا 17 الجاري، موعداً لإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، أي عشية وصول بوتو من منفاها في لندن إلى كراتشي. وكان مشرّف وبوتو توصلا إلى اتفاق لتقاسم السلطة في المرحلة المقبلة، بعد إسقاط التهم الموجهة إليها والى قادة في حزبها وسياسيين آخرين بتهم الفساد. لكن"حزب الرابطة الإسلامية"الحاكم تحفظ عن بعض بنود إعلان المصالحة الوطنية الذي طلب مشرف من البرلمان النظر فيه والمصادقة عليه. وشدِّدت الحراسة على منازل نواب الحزب الحاكم، واتخذت تدابير مشددة لضمان بقائهم في إسلام آباد وذهابهم الى البرلمان اليوم، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، فيما لم تستبعد مصادر أمنية تنفيذ تنظيم"القاعدة"،"عملاً استثنائياً"لمحاولة تعطيل الاستحقاق. وترافقت تظاهرات ومهرجانات التأييد لمشرف في بعض المدن، مع انتشار كثيف للقوى الأمنية في محيط منشآت حساسة ومنازل النواب والمقار الرسمية. وتوقعت مصادر في"حزب الرابطة الإسلامية"أن يصوّت بعض نوابه الغاضبين من التقارب بين مشرف وبوتو بأوراق بيض أو لمصلحة رئيس مجلس الشيوخ ميان محمدين سومرو. وتجرى الانتخابات في غياب حوالى مئتي نائب من المعارضة، استقالوا جماعياً هذا الأسبوع، احتجاجاً على ترشح مشرف. وفيما يبقى قرار المحكمة العليا سيفاً فوق رأس مشرف الذي يفترض ان يفي وعده بالتخلي عن قيادة الجيش لدى انتهاء ولايته الحالية بحلول 15 الجاري، قد يحتاج الرئيس الى دعم بوتو لإضفاء الشرعية على فوزه المتوقع في الانتخابات، في ظل صراعه مع المحكمة العليا المستمر منذ محاولته إقالة رئيسها القاضي افتخاري تشودري في آذار مارس الماضي. وسيعتمد مشرف على أصوات نواب حزب"الشعب الباكستاني"بزعامة بوتو، إذا تبين ان قرار المحكمة سيتعارض مع حاجة الرئيس الى تطبيق تعديلات دستورية للتغلب على الطعون القانونية. وعشية الانتخابات، حض مشرف المعتدلين على وضع خلافاتهم جانباً والتوحد ضد المتشددين، وقال لصحيفة"دون"الفجر ان"مجموعة صغيرة ولكن متنامية من المتشددين تهدد بتدمير باكستان، لذا أدعو القوى المعتدلة الى رص الصفوف".