تلقت القائمة بالاعمال الاميركية في بورما شاري فيلاروسا، رانغون دعوة "غير معهودة" للقاء اعضاء المجموعة العسكرية الحاكمة في العاصمة الجديدة نايبيداو. والتقى ديبلوماسيون اميركيون وبورميون في الصين نهاية حزيران يونيو الماضي، وطلبت المجموعة العسكرية اجراء محادثات جديدة رفضتها واشنطن. واشار مصدر غربي الى ان"الامور مفتوحة على كل شيء"، مشيراً الى ان فيلاروسا قد تستمع الى جملة انتقادات لإدارتها، خصوصاً ان النظام اتهم"دولاً اجنبية"بالإعداد للتظاهرات الاخيرة في بورما،"كما يحتمل ان يحاول البورميون تمرير رسالة الى الاميركيين ليقولوا نحن مستعدون لأمور معينة". وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك علق على دعوة الحوار المشروط التي اطلقها النظام العسكري في بورما بأن"لا حاجة لوجود اي شروط، اذ ان الحوار بين حكومة وشعبها". من جهة اخرى، اعلن نيان وين الناطق باسم حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية في بورما أمس، ان الشروط الاربعة التي وضعها زعيم المجلس العسكري الحاكم الجنرال ثان شوي للقاء زعيمة المعارضة اونغ سان سو كي تظهر انه"غير جاد"في شأن اجراء محادثات مباشرة معها، في وقت واصلت قوات الامن اعتقال مزيد من الناس والتحقيق مع مئات آخرين اوقفوا خلال حملة القمع الوحشية للمحتجين المستمرة منذ اسبوعين. وقال وين ان شوي عرض اجراء محادثات اذا وافقت زعيمة المعارضة على التخلي عن" اجراءاتها المعرقلة"، ودعمها للعقوبات ومواقفها" التصادمية"وسعيها من اجل"دمار كامل":"يريدون ان تعترف سو كي بارتكاب جرائم لم تتورط بها"، مطالباً بالسماح لها بأن ترد علناً على عرض شوي، علماً انها معزولة عن العالم الخارجي في منزلها في يانغون منذ 12 سنة. وفيما كشف التلفزيون الرسمي ان شوي ابلغ مبعوث الاممالمتحدة ابراهيم غمبري الذي زار بورما اخيراً في محاولة لإنهاء حملة قمع الاحتجاجات ضد المجلس العسكري، بشروطه للحوار مع سو كي، التقى غمبري اول من امس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وقدم له تقريراً عن مهمته الاخيرة في بورما. وايضاً، تحدث غمبري عن مهمته امام اعضاء مجلس الامن في جلسة عامة عقدت اليوم بمشاركة بان وممثلين عن بورما.