أدت الحرائق الضخمة التي تجتاح ولاية كاليفورنيا الاميركية الى ارتفاع مستويات تلوث الهواء في عدد من مقاطعات الولاية بدرجة يخشى منها على صحة السكان. وأطلقت وكالة حماية البيئة في كاليفورنيا تحذيراً حول تدني نوعية الهواء في شكل خطير، وطلبت الى السكان في خمس مقاطعات في الولاية البقاء داخل منازلهم بسبب ارتفاع مستويات تلوث الهواء الى ثلاثة اضعاف المستوى الطبيعي. وعلى رغم أن التحذير شمل كل السكان، الا ان مسؤولي البيئة شددوا على ان اكثر الفئات تعرضاً لمخاطر التلوث هم كبار السن والاطفال ومرضى القلب والامراض التنفسية. ونصح مسؤولو البيئة تلك الفئات بضرورة عدم مغادرة منازلهم الا للضرورة. وأدت الحرائق الضخمة التي اجتاحت كاليفورنيا الى تلوث الهواء بمقادير ضخمة من الغازات مساوية لما تبثه 440 الف سيارة خلال سنة، بحسب ما صرحت به باتريشيا راي الناطقة باسم مجلس المواد الجوية التابع لهيئة حماية البيئة. وقالت راي"ان الهواء تحول من كونه غير صحي الى مستوى خطر، ما يعني ان النصيحة التي نوجهها الى كل شخص هي البقاء داخل البيت". وطبقاً لمجلس الموارد الجوية، فإن مستويات تلوث الهواء بالجزئيات السامة تشكل خطراً في شكل خاص على الفئات الاكثر تعرضاً للخطر كمرضى الربو والحساسية وكبار السن. وعلى رغم ان الرياح ودرجات الحرارة الباردة ساعدت رجال الاطفاء على السيطرة على الحرائق، الا انها لم تساعد على ازالة الادخنة العالقة في الهواء.