اجتاحت حرائق أججتها رياح شديدة مناطق عدة في شمال ولاية كاليفورنيا الأميركية أمس (الإثنين)، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وأجبر حوالى 20 ألفاً من السكان على الفرار، ودمر مئات المنازل والمباني التجارية. وأعلن حاكم الولاية جيري براون حال الطوارئ في مقاطعات نابا وسونوما ويوبا مع اتساع نطاق الحرائق التي غطت المنطقة بأعمدة من الدخان الكثيف وصلت إلى سان فرانسيسكو وأوكلاند. ووسع نطاق حال الطوارئ لاحقاً لتشمل أربع مقاطعات أخرى في شمال الولاية وواحدة في الجنوب. وقالت السلطات إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في سونوما بسبب الحرائق. وقالت «إدارة الغابات والحماية من الحرائق» في كاليفورنيا إن اثنين آخرين توفيا في نابا وثالثاً في منطقة ميندوسينو. ووأوضح مسؤولون أنه تم إخلاء مستشفيين اثنين في سونوما. وقال الناطق باسم سلطات الإطفاء في كاليفورنيا دانييل برلانت إن الآلاف من رجال الإطفاء يكافحون الحرائق في ظل رياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومتراً في الساعة، في الوقت الذي انتشر فيه 15 حريقاً في مساحة حوالى 73 ألف فدان في شمال كاليفورنيا منذ مساء الأحد. وقال مدير «إدارة الغابات والحماية من الحرائق» في ولاية كاليفورنيا كين بيمولت في مؤتمر صحافي، إن حوالى 1500 منزل ومبنى تجاري دمر بسبب الحرائق. ونقلت محطة «إن بي سي باي إريا» عن مسؤولين قولهم إن الرياح الجافة القوية تساعد في انتشار الحرائق، مشيرة إلى أنهم دعوا سكان المناطق التي صدرت لها أوامر إخلاء إجبارية إلى ترك المنطقة على الفور والتوجه إلى مراكز إيواء محلية.