تثير الحملة الواسعة التي تقودها"لجنة التابعة العليا للعرب في إسرائيل"ضد مخطط "الخدمة المدنية" الذي أطلقته الحكومة الإسرائيلية أخيراً لإقناع الشباب العرب بالالتحاق بمثل هذه الخدمة، حنق أقطاب الدولة العبرية، إذ طلب بعضهم من الحكومة مقاطعة"لجنة المتابعة"والتصدي لقادة الأحزاب الوطنية والحركة الإسلامية الذين شاركوا أول من أمس في مؤتمر قطري كبير جرى في مدينة حيفا وحضره المئات من الشابات والشباب العرب تحت عنوان:"أنا مش خادم". ونظمت المؤتمر"جمعية الشباب العرب ? بلدنا"و"الائتلاف الشبابي ضد الخدمة المدنية"، بالتعاون مع"لجنة مناهضة الخدمة المدنية وأشكال التجنيد كافة". وأكد المتحدثون في المؤتمر أن الحكومة الإسرائيلية تبغي من مخططها الجديد التوطئة لتجنيد العرب في الجيش الإسرائيلي ليتماهوا مع الدولة العبرية من خلال اشتراط الحقوق بالواجبات،"وهو اشتراط مرفوض تماماً خصوصاً عندما يكون موجهاً لسكان البلاد الأصليين". وأضافوا أن المخطط الجديد الذي ابتكرته الحكومة بعد فشلها في"إقناع"العرب بالالتحاق بالجيش الإسرائيلي يبغي أيضاً أسرلتهم، وزادوا:"لن نقبل أن نخدم جلادنا، بل سنحارب كل من تسوّل له نفسه أن يقدم مثل هذه الخدمة". واوضحوا أن الأحزاب العربية الوطنية والحركة الإسلامية موحدة جميعها في التصدي لهذا المشروع الخطير. وأبرزت وسائل الإعلام العبرية تحذير رئيس"التجمع الوطني الديموقراطي"النائب جمال زحالقة من أن المجتمع الفلسطيني في الداخل سيعتبر كل من يتطوّع للخدمة الوطنية"أجرب سيلفظه المجتمع العربي من صفوفه".