"للناس في ما يعشقون مذاهب"، ولهم هوايات مختلفة قد تدخل في ما يعشقون، وعندها سيكلفهم هذا العشق الكثير من الوقت والجهد والمال. وهناك هواة محظوظون، إذا وقعوا في عشق هوايات مميزة، تجلب لهم المتعة، إضافة إلى أنها بين الحين والآخر تعوّضهم، بمبالغ مالية يمكن وصفها أحياناً ب"الخيالية". إنهم عشاق صيد الصقور أو"الصقّارة"كما يطلق عليهم في السعودية ودول الخليج. وقد باع الصقّارة خلال تشرين الأول أكتوبر الجاري أكثر من 15 صقراً تمكنوا من اصطيادها على ساحل البحر الأحمر في محافظة الليث السعودية، بمبالغ تراوحت بين 15 و50 ألف ريال، وقاربت قيمتها الإجمالية نصف مليون ريال أي ما يعادل 133 ألف دولار. وتنوعت الصقور المذكورة بين الحر، والشاهين، والقرناس، والوكري، وبيعت في حراج الصقور بقرية المجيرمة الساحلية الشهيرة بها. وأوضح علي الناشري أحد محترفي هذه المهنة ل"الحياة"، أن موسم القنص الذي بدأ مطلع الشهر سيستمر أسابيع، ويأمل القناصون بصيد عدد من الطيور المهاجرة من أفغانستان وجنوب آسيا.