سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو الغيط نفى إبلاغ فرقاء معارضة القاهرة انتخاب رئيس بالنصف +1 وكوشنير يدرس العودة إلى بيروت . مصر لن تسمح بفتنة سنّية - شيعية في لبنان وكوسران في السعودية اليوم قبل سورية وإيران
ينتظر أن تتسع خلال الأيام المقبلة دائرة التحركات الإقليمية في إطار الجهود الخارجية لاتمام الاستحقاق الرئاسي اللبناني في موعده الدستوري، وتجنب الفراغ الرئاسي. وقال مصدر مطلع في باريس ل"الحياة"أن جان كلود كوسران موفد وزير الخارجية الفرنسي سيزور الرياض اليوم للقاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، قبل زيارته دمشق غداً ومن ثم طهران، فيما أكد مصدر ديبلوماسي مصري في القاهرة ان مصر ستتابع تحركها في شأن الأزمة اللبنانية مع عواصم عربية وأجنبية، بعد زيارة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بيروت أول من أمس. وتواصلت جهود البطريركية المارونية من أجل التوصل الى توافق بين القيادات المارونية في الأكثرية والمعارضة أمس، عبر اجتماع جديد للجنة الرباعية المنبثقة من الجانبين، لوضع مواصفات رئيس الجمهورية العتيد وصوغ ورقة عمل حول مهمات العهد المقبل. راجع ص 6 و7. وقالت مصادر رسمية لبنانية ل"الحياة"ان محادثات أبو الغيط في بيروت مع سائر المسؤولين"أظهرت إصراراً مصرياً صلباً على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وأن القاهرة لن تألو جهداً في اتصالاتها لوقف الضغوط الخارجية على الاستحقاق الرئاسي". وأوضحت هذه المصادر ان أبو الغيط، شدد في لقاءاته على تشجيع القاهرة للتوافق بين الأكثرية والمعارضة على الرئيس العتيد، وأنه حرص على نفي أبناء عن ان مصر ابلغت فرقاء لبنانيين انها ضد انتخاب رئيس بأكثرية النصف +1، مشيراً الى أن هذا السجال حول الدستور"شأن لبناني ولكن يهمنا خيار التوافق بين اللبنانيين نظراً الى أنه يجنبهم مزيداً من التأزم، فضلاً عن أننا ننصح بأن يتفق الفرقاء على رزمة سياسية تشمل ما بعد انتخاب الرئيس وبرنامج الحكم المقبل، تجنباً للعودة الى التأزم بعد الاستحقاق الرئاسي". وذكرت المصادر الرسمية اللبنانية أن الوزير أبو الغيط حرص على عدم الادلاء بأي موقف، واكتفى بالاستماع حين طرح فرقاء فكرة إبقاء الخيارات مفتوحة، ومنها تعديل الدستور والذي اقترحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري من أجل الإفساح في المجال أمام انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان للرئاسة. كما انه اكتفى بالاستماع حين طرحت قيادات مسيحية أخرى عدم تحبيذها مبدأ تعديل الدستور، مثل البطريرك الماروني نصر الله صفير وقائد"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع والرئيس السابق أمين الجميل. وكان النائب سعد الحريري الذي غادر مساء اول من امس الى السعودية في زيارة خاصة أبلغ أبو الغيط انه متفق مع الرئيس بري على ان لا يمكن الاتيان برئيس لا يحظى بالتغطية المسيحية الواسعة. وشدد ابو الغيط بحسب المصادر الرسمية على أن مصر لا يمكن أن تسمح بفتنة سنّية - شيعية في لبنان مهما كلف الأمر، وستبقي عينها على الوضع اللبناني وتتابع التفاصيل انطلاقاً من إدراكها طبيعة الأزمة اللبنانية. في غضون ذلك، نقلت مصادر وزارية لبنانية عن أوساط ديبلوماسية أوروبية في بيروت ان الموفد الفرنسي كوسران سيزور طهران بعد دمشق، وقالت ان محادثاته مع كبار المسؤولين السوريين والإيرانيين تندرج في إطار الطلب منهم تسهيل انتخاب رئيس جديد للبنان في الموعد الدستوري، استجابة للجهود العربية والدولية الناشطة في هذا الشأن. ولم تستبعد المصادر ذاتها إمكان تطوير الاتصالات الفرنسية بكل من طهرانودمشق، بلقاءات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مع نظيريه الإيراني منوشهر متقي والسوري وليد المعلم، في حال انتهت محادثات كوسران الى تحقيق تقدم في الموقفين الإيراني - السوري لمصلحة إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها، لقطع الطريق على حصول فراغ، تستدعي رفع مستوى الاتصالات بين العواصم الثلاث. وتابعت المصادر ان كوشنير يدرس العودة الى بيروت بالتزامن مع موعد عقد الجلسة النيابية لانتخاب الرئيس في 12 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، مشيرة الى ان زيارته ستكون في محلها، خصوصاً اذا شعر بأن هناك صعوبة في انتخاب الرئيس، ما يضطره الى التواصل مع الأطراف الأساسية اللبنانية لضبط الوضع والسعي الى التهدئة وعدم السماح بالفلتان. ورداً على سؤال أوضحت المصادر ان زيارة كوشنير باتت محسومة لكنها لم تؤكد ما إذا كان وزيرا خارجية إيطاليا ماسيمو داليما واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس سيتوجهان معه الى بيروت، باعتبار ان هذه المسألة تناقش حالياً بين دول الاتحاد الأوروبي.