تساءل بعض اعضاء الكونغرس الديموقراطيين عما إذا كان طلب ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش تخصيص مبلغ 88 مليون دولار بذريعة"الحاجة العملانية الملحة"لتعديل قاذفاتها من طراز بي-2 حتى تتمكن من القاء قنابل تجريبية ضخمة لخرق التحصينات، جزءاً من الاستعدادات لشن هجوم على إيران. وورد هذا المبلغ في طلب زيادة الموازنة 42.3 بليون دولار الذي رفعته ادارة بوش الى الكونغرس لتمويل"الحرب على الارهاب"، فأثار تساؤلات حول سرعة انجاز تطوير ما سيصبح اهم قنبلة موجهة بالأقمار الاصطناعية في الترسانة العسكرية الاميركية. شمل الطلب تخصيص مبلغ 87.8 مليون دولار لتطوير قنابل تخترق التحصينات، وهي قنبلة تقليدية تسمى ايضاً"الكبيرة الزرقاء" مصمّمة لتدمير الأهداف المدفونة في أعماق بعيدة. ويعتقد بأن منشآت نووية ايرانية مقامة تحت الارض. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بمحاولة تطوير قنبلة نووية بينما تصر طهران على ان برنامجها النووي مخصص فقط لتوليد الكهرباء. جاء في مذكرة للإدارة الاميركية أن هذا الطلب ضروري" لتطوير قنابل خارقة للتحصينات، لتزويد الطائرات القاذفة من طراز بي-2 بها لتلبية الحاجة العملانية الملحة من القادة الميدانيين"، لكن لم تذكر تفاصيل. وقال النائب جيم موران، الديموقراطي عن ولاية فرجينيا، عضو لجنة نفقات الدفاع في مجلس النواب:"افتراضي هو انه يستهدف ايران، لأننا لن نستخدم ذلك في العراق، ولا أعرف أين سنستخدمها في افغانستان، لأن ليس فيها أي منشآت أسلحة تحت الارض لدينا علم بها". وقال موران:"أعتقد بأنه يمكننا ان نحاول قصف كهف في أفغانستان... لكن استخدام هذه القنابل أمر مبالغ فيه". وقال النائب الديموقراطي جيم مكديرموت، إن طلب تطوير قنابل تستخدم في تدمير الملاجئ الحصينة أصابه بالقلق بسبب موجة الانتقادات المتزايدة لإيران التي تخرج من ادارة بوش. وقال مكديرموت من خلال ناطق:"طبول الحرب تدق مرة أخرى، وهذه المرة ضد ايران، وعلينا أن نتدخل مادام هناك وقت". وقال احد المساعدين في الكونغرس، إن البرنامج المقترح لتزويد طائرات"بي-2"بالقنابل قد لا ينتهي قبل عام 2009 أو 2010، بعد ان يغادر بوش البيت الابيض.