يخطو فريق الوحدة السعودي مساء اليوم أهم خطواته في دوري أبطال العرب عندما يستضيف نظيره حامل لقب النسخة الأخيرة فريق سطيف الجزائري في مباراة الذهاب في دور ال16 لدوري أبطال العرب، وهي مواجهة مصيرية ومهمة، كون الفائز سيقطع أكثر من نصف المشوار نحو بلوغ دور الثمانية، وكلا الطرفين يسعى للخروج بالنتيجة التي تلائم طموحاته ومخططاته لمباراة الرد، وفي الأحوال كافة الفوز مطلب أساسي في مثل هذه المواجهات. الوحدة بلغ هذا الدور بعدما تجاوز نظيرة سكة الحديد الجيبوتي حيث كسب المواجهتين ذهاباً بثمانية أهداف من دون رد، وإياباً بأحد عشر هدفاً من دون مقابل، فيما جاء تأهل وفاق سطيف عبر محطة موريتل الموريتاني بعدما تعادل معه إيجاباً في مباراة الذهاب بهدف لمثله وكسب مباراة الرد بثلاثة أهداف من دون مقابل. طموحات الفريق الوحداوي تعانق السماء للعودة إلى منصات التتويج عبر البوابة العربية في أول مشاركة خارجية للفريق، وعمل الجهازين الإداري والفني على تجهيز الصفوف كما يجب كون المباراة مهمة في تاريخ الفريق إذا ما أراد مواصلة مشواره في المسابقة، كما أن جماهير"الفرسان"تحمل على عاتقها مسؤولية مماثلة للوقوف خلف اللاعبين ومؤازرتهم، ونفذت تذاكر المباراة باكراً في إشارة واضحة إلى إدراك الجمهور الوحداوي لدوره الفاعل، ويبقى الدور الأهم لدى اللاعبين ومن خلفهم المدرب الهولندي فيرسلان لإظهار الفريق بالصورة التي يتمناها عشاقه، ويظل الخيار الأمثل أمام الفريق الوحداوي تحقيق الفوز، خصوصاً أن مباراة الرد ستكون في غاية الصعوبة، فالفريق الجزائري يصعب مجاراته عندما يلعب داخل قواعده وسبق أن أقصى عدداً من الأندية السعودية حيث سبق أن ابعد النصر والاتحاد ومن قبلهما الأهلي من ذات المسابقة. المدرب الهولندي فيرسلان مطالب بالتعامل المنطقي مع مجريات اللعب ومعرفة الكيفية التي تمكن لاعبيه من الوصول إلى مرمى الخصم من دون المجازفة الهجومية على حساب الخطوط الخلفية، ولديه قائمة جيدة من الأسماء الشابة تمكنه من ذلك حيث يمثل علاء كويكبي وعيسى المحياني قوة ضاربة في خط المقدمة إلى جانب حيوية ماجد الهزاني وخالد الحازمي وماجد الجفري وسعد الزهراني في منطقة الوسط، كما أن لكامل الموسى وكامل المر مشاركة فاعلة في الأدوار الهجومية إلى جانب واجباتهما الدفاعية. وعلى الطرف الآخر يدخل فريق وفاق سطيف المباراة باحثاً عن أفضل النتائج التي تسهل مهمته في مواجهة الرد بين جماهيره، ودائماً ما ينجح الفريق الجزائري في الوصول إلى ما يصبو إليه عندما يلعب خارج أرضه، وعلى رغم الظروف المحيطة بالفريق من مشكلات إدارية إلا أنه يظل من خيرة الأندية الجزائرية وخير من يمثلها في المحافل الخارجية، وتفتقد صفوف الفريق للمهاجم عيسى الحاج الذي يغيب بسبب الإصابة التي لحقت به جراء حادث السير الذي تعرض له قبل شهر، ويعول المدرب الوطني بدر الدين السعدي كثيراً على النجم خالد لموشية وأيكو رمزي وفريد الطويل والعموري وعبدالمؤمن جابو لتنفيذ مخططاته الفنية وقيادة الفريق لمواصلة المشوار نحو المحافظة على اللقب، ولن يتردد السعدي في إحكام المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة، كون التعادل سيكون بطعم الفوز للفريق الجزائري.