يسعى فريقا الشباب والهلال إلى تعزيز صدارتيهما للمجموعتين الثالثة والرابعة في دوري أبطال آسيا، عندما يحل الشباب ضيفاً على سيباهان أصفهان الإيراني، ويستضيف الهلال نظيره السد القطري، في إطار منافسات الجولة ما قبل الأخيرة من الأدوار التمهيدية. سيباهان – الشباب مواجهة مفصلية للفريق الشبابي الطامح للتمسك بصدارة المجموعة، وتوسيع الفارق مع منافسيه، والفوز يضمن له ذلك بنسبة كبيرة، لذا المهمة ستكون مضاعفة على اللاعبين، ومن خلفهم المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو، خصوصاً أن الموقعة خارج الديار، والخطوط الشبابية بدأت تستعيد هيبتها وقوتها، بعد تماثل العديد من النجوم للشفاء التام جراء الإصابات، التي عانى منها الفريق كثيراً هذا الموسم، ما يجعل الخيارات متعددة أمام البرتغالي باتشيكو عندما يرسم مخططاته الفنية، ودائماً ما يكون الاعتماد الأكبر على امتلاك مناطق المناورة، بفضل وجود البرازيلي الرائع كماتشو، وأيضاً الليبي طارق التايب وعطيف إخوان، وهو رباعي هائل يرجّح كفة الفريق على الصعيدين الهجومي والدفاعي، كما أن جاهزية عبدالله شهيل ستعزّز قوة الجهة اليسرى، لما يمتلكه من قدرة عالية على القيام بالأدوار الهجومية، إلى جانب واجباته الدفاعية كما هي حال زميله حسن معاذ على الطرف الأيمن، ويشكّل الأنغولي فلافيو وعبدالعزيز السعران قوة ضاربة في خط المقدمة، وكلاهما يجيد التسجيل من أنصاف الفرص. المدرب الشبابي لديه أسلحة هجومية متعددة تعطيه أفضلية الوصول إلى مرمى الخصم بسهولة، ويشارك ظهيرا الجنب في غالب العمليات الهجومية، كما أن كل لاعبي الوسط يملكون القدرة على التسجيل، إلى جانب إجادة كماتشو وطارق التايب تنفيذ الكرات الثابتة بكل إتقان. وعلى الطرف الآخر، يتحصن فريق سيباهان بالأرض والجمهور، سعياً للإطاحة بالمتصدر، والفريق يقف في المركز الثالث بخمس نقاط، وحقق نتيجة إيجابية في الدور الأول، عندما خرج بالتعادل بهدف لمثله، ما يجعله يفكر في الفوز وهو يلعب تحت أنظار محبيه، والفريق يضم نخبة من الأسماء الكبيرة، في مقدمهم المدافع هادي عقيلي والمهاجم عماد محمد وسيد جلال، ودائماً ما تكون الأجواء أحد العوامل المساندة للفرق الإيرانية، إلى جانب الأرض والجمهور. الهلال – السد موقعة مثيرة جداً في ظل تقارب مستوى وطموحات الفريقين، وإن كانت الأفضلية تصب في الكفة الزرقاء، بحكم تصدره لفرق المجموعة، ووجوده بين جماهيره، إلا أن الفريق السداوي لا بديل له عن الفوز، بعد خسارته في الجولة الأخيرة على يد مس كرمان الإيراني، والتي بعثرت حسابات مدربه الروماني كوزمين. الهلال كسب مواجهة الدور الأول بثلاثية نظيفة، وهو يتطلع إلى انتزاع بطاقة التأهل الأولى من الرياض، وتحويل المباراة الأخيرة أمام مس كرمان إلى تحصيل حاصل، كونه يمتلك عشر نقاط، متقدماً على السد ومس كرمان الإيراني بأربع نقاط، وعلى رغم تذبذب أداء الخطوط الزرقاء في الآونة الأخيرة جراء المشاركات العديدة، إلا أن البلجيكي غيريتس تحت يده أجندة متخمة بالنجوم التي تمنح الأفضلية الميدانية لأي مدرب، ويكفي وجود محترفين أجانب بحجم السويدي ويلهامسون، والبرازيلي نيفيز، وكذلك الكوري لي يونغ والروماني رادوي، إلى جانب الأسماء الدولية كياسر القحطاني وأسامة هوساوي والشلهوب والمرشدي، وغيرهم من القائمة الطويلة، ومتى ما تعامل غيريتس مع أحداث المباراة كما يجب، فلن تكون المهمة صعبة، خصوصاً أن الهلال كسب السد على أرضه وبين جماهيره بكل سهولة. وعلى الجهة المقابلة، يدخل السد بشعار رد الاعتبار، والنهوض من كبوة الجولة السابقة، والبحث عن البقاء في دائرة المنافسة على التأهل للأدوار الأهم، والمدرب الروماني كوزمين يعرف خطوط خصمه جيداً، كونه أشرف على تدريبه في الموسم الفائت، وان لم يستفد من ذلك في مواجهة الدور الأول، إلا أنه حتماً سيتدارك أخطاء تلك المواجهة، ولديه هو الآخر عناصر جيدة في كل المراكز، وان كان الاعتماد الأكبر على خبرة البرازيلي فيلبي جورج صانع اللعب الماهر، إلى جانب الهداف الخطر البرازيلي ليناردو، وكذلك حيوية الشاب خلفان إبراهيم، وقتالية طلال البلوشي في منطقة المناورة، كما أن مسعد الحمد يشارك بفعالية على الطرف الأيمن، ويساند معظم الهجمات السداوية، والخطوط الخلفية متماسكة جيداً، بقيادة المحترف العماني محمد ربيع، والخبير عبدالله كوني، ومن خلفهما الحارس سعد الشيب.