قال الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل الذي شارك في اجتماع أقطاب الحوار الوطني من الموالاة والمعارضة، مع وزراء الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والإيطالي ماسيمو داليما والإسباني ميغل انخيل موراتينوس ليل أول من أمس في قصر الصنوبر في بيروت، إن"اللقاء كان إيجابياً جداً، وكان مناسبة للقاء أفرقاء قوى 14 و8 آذار"مارس. لكنه استدرك:"لكن لا يمكننا القول إن شيئاً جديداً جرى لأن كل فريق أكد موقفه الثابت، فشددت قوى 14 آذار على حصول الانتخابات في موعدها الدستوري وان لا مجال للوقوع في الفراغ، فيما أصر فريق 8 آذار على نصاب الثلثين". وأوضح الجميل:"لم يصدر شيء عن الاجتماع إنما كان هناك تأكيد على التعويل على مبادرتي بكركي والرئيس نبيه بري اللتين يمكنهما أن تؤديا إلى تقريب وجهات النظر على طريق الحل". وعن استمرار المساعي الأوروبية، أشار إلى"بوادر ما تلوح في الأفق"، وأضاف:"لا يمكننا القول مئة في المئة أن التفاهم سيتم"، نافياً أن"تكون هناك مبادرة أوروبية إنما مساع". وأكد"أن الدول الأوروبية الثلاث يهمها عدم حدوث الفراغ لان ذلك يؤثر في ال"يونيفيل"وتطبيق القرار 1701 لكنها غير قادرة على فرض الحلول". وعما يمكن أن يسفر عنه اللقاء بين كوشنير ونظيره السوري وليد المعلم، قال الجميل:"إن سورية تؤدي دوراً في الأزمة اللبنانية كما أن لها تأثيراً في قوى ونواب في لبنان ولديها حسابات، من المؤسف أنها ليست دوماً إيجابية". وتوقع أن"يكون اللقاء إيجابياً وان تفهم سورية أن مصلحتها هي في التطبيع على الساحة اللبنانية". وعدد عضو كتلة"المستقبل"النائب عمار حوري"مغالطات"مذكرة المعارضة الى الترويكا الأوروبية منها إغفالها الفقرة"دال"من الدستور التي تنص:"الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية"لافتاً الى"دور الأقلية في تعطيل المؤسسات الدستورية وبالتالي تعطيل ممارسة الشعب اللبناني سيادته". وأضاف:"أوحت المذكرة بأن هناك خللاً في عدد النواب لجهة المناصفة بين الطوائف، وهذا مخالف للحقيقة بطبيعة الحال، ولم تلفت الى ان وزراء الأقلية افتعلوا وضعاً إعلامياً باستقالاتهم ثم تذرعوا به لاحقاً وهذا ما لا يعتد به قانوناً". وأسف حوري لپ"لجوء الأقلية الى تزوير نصوص قانونية ناسبة الى المواد 44 و49 و65 و77 و79 من الدستور وجوب نصاب الثلثين بنص واضح وهذا يخالف الحقيقة والواقع"، مشيراً الى أن"المذكرة أغفلت خلال ذكر المادة 49 كلمة"المطلقة"بعد الغالبية في دورات الاقتراع التي تلي، فحاولت من خلال هذا الاسلوب تشويه معنى المادة الدستورية إمعاناً منها في نقل صورة غير دقيقة عن المادة". وقال عضو"اللقاء الديموقراطي"النائب اكرم شهيب:"منذ 14 آذار ونحن نقدم التنازلات وندفع الثمن في الوقت الذي يدفع الوطن وأبناؤه أثماناً كبيرة، ستظهر نتائجها في المستقبل القريب من هجرة للكفاءات، الى ضرب للاقتصاد، الى تفتيت للبلد، وفق رغبات إقليمية يعمل عليها نظام الأسد في دمشق". وأضاف في تصريح أمس:"مطلوب منا أن نصدق أن قوى 8 آذار تملك قرارها وترغب بتوافق ويريدون أن نساهم في تحقيق رغبتهم ورغبة من وعد بإحراق لبنان وتدمير كل مكتسبات ثورة الأرز، هذه المسيرة التي دفعنا ثمنها من دم شعبنا وقادتنا ومفكرينا ومناضلينا". وتابع:"لا عجب، فالنواب عندهم مجرد أرقام، والمسيرة يجب أن تتوقف، وان لا، فعلى الأرقام أن تنخفض". وقال عضو اللقاء نفسه النائب أنطوان سعد، إن زيارة رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط الولاياتالمتحدة الأميركية"حققت نجاحاً باهراً على المستوى السياسي لدعم لبنان عبر تأمين انتخابات ديموقراطية لرئاسة الجمهورية وإنجاز خطوات المحكمة الدولية، بعيداً من تدخل المحور الإيراني - السوري الذي يسعى عبر أدواته في لبنان الى الفراغ للانقلاب على الدولة والقرارات الدولية". معارضة في المقابل، أكد عضو"كتلة التحرير والتنمية"النائب ايوب حميد،"ان مبادرة الرئيس بري ومنطلقاتها هي من أجل لبننة الاستحقاق الرئاسي وإبعاده عن التأثيرات الخارجية من اجل ان يستطيع اللبنانيون ان يكونوا هم أنفسهم وان يكونوا جميعاً للوطن، وهي مبادرة تلتقي مع المسعى الذي قدمه البطريرك صفير"، مشيراً الى"ان حركة أمل والمعارضة تشجعان هذا المسعى من اجل الوصول الى النتائج المرجوة التي تفضي الى اختيار الشخص المناسب كي يكون رئيساً لكل لبنان ومن أجل الوصول الى مخارج تحفظ للبنان واللبنانيين حقهم في المشاركة وتشعرهم بأنهم سواسية مع شركائهم". واعتبر عضو الكتلة نفسها النائب عبدالمجيد صالح ان"الممر الإلزامي لمقاربة الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية يمثل كل اللبنانيين على مختلف مكوناتهم السياسية هو الاستجابة لمبادرة الرئيس بري متكاملة مع مبادرة بكركي". وقال النائب قاسم هاشم:"ما أعلنه كبير حلفاء الإدارة الأميركية جنبلاط من واشنطن بسعيه الى استعجال المحكمة لمحاكمة نظام عربي وحلفائه، فضح النيات الحقيقية والتوجه السياسي لدى الفريق الأميركي في الوطن الذي لا يتورع عن استحضار كل السياسات العدائية والعلاقات المشبوهة للاستقواء على الشركاء". ورأى عضو تكتل"التغيير والإصلاح"النائب عباس هاشم"أن"حزب الله"يؤثر في سورية ولا يتأثر بها"، لافتاً الى أن"أقطاب الأكثرية يزورون واشنطن ليطلبواالتدخل السوري في لبنان ليؤمنوا عودتهم الى السلطة".