أكدت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» أمس، أن التحرك الذي يقوم به الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط هو الفرصة الأخيرة للوصول إلى تسوية على صعيد ملف رئاسة الجمهورية وإلا فإن الأمور في حال فشل هذه المساعي متجهة إلى مزيد من التصعيد ومفتوحة على كل الاحتمالات الأمنية والاقتصادية والسياسية. وختمت المصادر بالقول: «الرئيس بري والنائب جنبلاط يشعران بالخطر الكبير وأن فشل التمديد لمجلس النواب سيكون انتحارا لفكرة الدولة وبداية الدخول بالمجهول». من جهته، أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب غازي العريضي، أن النائب وليد جنبلاط يركز في لقاءاته على ضرورة الخروج من المأزق والفراغ في رئاسة الجمهورية للعودة إلى الممارسة الطبيعية في المؤسسات. وسأل العريضي، إذا كانت هناك ثمة تعقيدات ألا نتحرك؟ بالعكس التحرك مطلوب في ظل المشاكل والتناقضات والمواقف الجامدة لأنه لا بد من حوار لإنتاج الأفكار المطلوبة. فيما أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري، إلى أنه يجب تحصين الداخل من خلال تقوية المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس ودعم الجيش والقوى الأمنية بشكل كامل وواضح وسحب الثغرات والذرائع وأولها المستنقع السوري الذي تورط فيه بعض اللبنانيين، لافتا إلى أنه لا بد من التكاتف وتخفيف لغة التخوين والعودة إلى الدستور والأسس الوطنية والابتعاد عن التشنج. ولفت حوري، إلى أن التواصل قائم بين قوى 14 آذار وتيار «المستقبل»، وأيضا التواصل مستمر مع مكونات قوى 8 آذار، ومسؤوليتنا جميعا توجب أن نتحمل المسؤولية والتعالي عن التفاصيل الضيقة، مضيفا أنه جاء الوقت للعودة إلى الدستور وتفعيل المؤسسات. فيما أكد النائب أحمد فتفت، أن تيار المستقبل وقوى 14 آذار مع كل تحرك يؤدي إلى إنهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية وستتعامل بإيجابية مع تحرك بري وجنبلاط.