قدم زعيم الحزب الجمهوري الأميركي، السناتور ميل مارتينيز المتحدر من أصل كوبي، استقالته بعد اقل من سنة على تعيينه في هذا المنصب، مؤكداً انه يريد التركيز على عمله بصفته ممثلاً لولاية فلوريدا. وقال مارتينيز في بيان:"هدفي كرئيس للحزب كان قيادته خلال إنشاء بنيته وحصوله على الموارد الضرورية لدعم مرشحنا الى الانتخابات الرئاسية وتأمين فوز الجمهوريين"في انتخابات تشرين الثاني نوفمبر 2008. وأضاف:"أعتقد أنني حققت هذه الاهداف. لذلك، حان الوقت المناسب لأترك هذا المنصب وأواصل التركيز على الناخبين في فلوريدا". وأكد الحزب الجمهوري في بيان، انه تمكن خلال رئاسة مارتينيز من جمع تبرعات كبيرة وتحقيق نجاحات سياسية في البلاد. وعيّن الرئيس الأميركي جورج بوش مارتينيز في كانون الثاني يناير الماضي لقيادة الحزب إلى الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وتشكل الجالية الإسبانية أهم أقلية في البلاد، وتمثل 14.8 في المئة من الشعب الاميركي، لكنها لا تدعم أياً من الحزبين المتنافسين. وميل مارتينيز المولود في كوبا في 1946، هو الأميركي الأول من أصل كوبي انتخب عضواً في مجلس الشيوخ عام 2004. جاء ذلك بعدما انسحب المرشح الجمهوري المتشدد للرئاسة الأميركية في 2008، السناتور سام براونباك من السابق إلى البيت الأبيض، بعدما فشلت حملته في جمع اموال وإثارة ما يكفي من الاهتمام. وفي الأسابيع الأخيرة، واجه براونباك 51 سنة، السناتور الكاثوليكي عن ولاية كنساس لفترتين، وإحدى أهم شخصيات اليمين المتدين، صعوبات في جمع أموال لحملته، ولم يتمكن من الحصول على أكثر من 94 الف دولار في الشهور الثلاثة الاخيرة. وقال براونباك في حين كانت تحيط به مجموعة صغيرة من المؤيدين في توبيكا كنساس:"أعلن انهاء ترشحي. طريقي الذهبي لم يصل الى البيت الابيض هذه المرة". والسناتور المحافظ معارض قوي للإجهاض وزواج المثليين. وحل براونباك ثالثاً في تصويت غير رسمي للحزب الجمهوري جرى في آيوا في آب أغسطس الماضي. وحين أعلن براونباك، الذي صور نفسه كمسيحي محافظ مدافع عن قيم العائلة، ترشحه في كانون الثاني، اعتبره بعضهم أثيراً لدى اليمين الديني، بما يتيح له فرصة تحقيق نتائج طيبة في ولايات مهمة في التصويت المبكر، مثل آيوا. ويحظى الناشطون المسيحيون بنفوذ قوي في الانتخابات الاولية للحزب الجمهوري، وخطب الرئيس جورج بوش ودهم بقوة في حملة اعادة انتخابه في 2004، وبذلك، يتنافس ثمانية مرشحين على تمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة، اوفرهم حظاً حتى الآن عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني. شعبية بوش جاء ذلك فيما تراجعت نسبة الموافقة على أداء الرئيس الأميركي جورج بوش في الربع السابع والعشرين من ولايته الى 33.2 في المئة، وهي أدنى نسبة بين الرؤساء الأميركيين منذ الحرب العالمية الثانية. وأفاد مركز غالوب للاستطلاعات بأن خمسة رؤساء من بين 11 رئيساً أميركياً فازوا بولاية ثانية. ومن بين هؤلاء الخمسة، فإن الرئيس هاري ترومان فقط كان الأقل شعبية في هذه المرحلة من رئاسته.