أعلن نويل غارسيا، الناطق باسم زعيم الكتلة الجمهورية المنتهية ولايتها في مجلس الشيوخ الأميركي بيل فريست أمس، أن السناتور الأميركي الكوبي الأصل ميل مارتينيز سيرأس الحزب الجمهوري, ما يجعله أول برلماني ذي جذور أميركية لاتينية يرأس أحد الحزبين الكبيرين في الولاياتالمتحدة. وقال غارسيا، بعد أيام من هزيمة الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية للكونغرس، إن مارتينيز سيحل بدلاً من كين ميلمان الذي تنتهي ولايته في كانون الثاني يناير المقبل. ترأس السناتور مارتينيز الحملة الانتخابية للرئيس جورج بوش في فلوريدا عام 2000، حين دار جدل حول النتائج حتم تنفيذ عملية فرز جديد ومعقد للأصوات. وعين الرئيس الأميركي مارتينيز وزيراً للإسكان عام 2001، لكنه انسحب من الحكومة عام 2003 ودخل إلى مجلس الشيوخ. واتهم الحزب الديموقراطي الجمهوريين بتجاهل رسالة الناخبين في السابع من تشرين الثاني نوفمبر عبر اختيار"حليف وفي لبوش". ويمكن أن يؤثر تعيين مارتينيز في حملة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية سنة 2008، باعتبار أن فلوريدا تضم جالية كوبية كبيرة، كما أن الجمهوريين خسروا في الانتخابات الأخيرة دعم الناخبين من أصول أميركية لاتينية بسبب عدم تشريع أوضاع ملايين من المهاجرين غير الشرعيين. على صعيد آخر، خطا العمدة الجمهوري السابق لنيويورك رودولف جولياني خطوة في اتجاه خوض انتخابات الرئاسة سنة 2008، بعدما تقدم بطلب لتشكيل مجموعة لا تسعى إلى الربح في نيويورك، تسمح له بتشكيل حملة منظمة وجمع تبرعات، لكنه لم يعرض على الهيئة الفيديرالية للانتخابات تشكيل لجنة حملة. وارتفعت شعبية جولياني بعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، ثم انتهت ولايته عام 2003. وهو يدعم حقوق الشاذين وحق الإجهاض، ما لا ينسجم مع موقف أكثرية أعضاء الحزب الجمهوري.