اعتاد جمهور المسرح مشاهدة النجم الاستعراضي الكندي أنطوني كافاناه، في عروض فردية كوميدية. ولكن كافاناه قرر في مطلع السنة الحالية، خوض تجربة من نوع جديد وهي المشاركة في مسرحية غنائية راقصة تتضمن حبكة درامية إلى جانب فقرات فكاهية. وراح الفنان يستعين بمجموعة من الممثلين والممثلات وكورس غنائي وفرقة استعراضية ترقص وراءه في مشاهد معينة. وطلب من مجموعة مؤلفين أن يحضّروا له نصاً فكاهياً وعاطفياً يجذب الجمهور العريض، على ان تتخلله لوحات استعراضية مثيرة. وهكذا ولدت مسرحية"أركانج"التي عرضت بنجاح على خشبة قاعة"ريكس"الباريسية الضخمة 2800 مقعد، قبل أن تنتقل إلى صالة"فارييتيه"، بسبب عدم إمكان الاستمرار في القاعة الأصلية المحجوزة لتقديم استعراضات فنية أخرى. وكان يفترض أن يستمر تقديم العرض في العاصمة الفرنسية حتى نهاية هذه السنة، وأن يطوف لاحقاً في المدن الفرنسية الريفية وبعض العواصم الأوروبية، قبل أن يطير إلى كندا، مسقط رأس كافاناه، ومن ثم إلى جزر ريونيون وغوادلوب والكاريبي، إضافة الى أكثر من جولة في المنطقة العربية تشمل لبنان ومصر والمغرب، وذلك خلال العام 2008. إلا أن الأحداث لم تسمح بتنفيذ مشروع الاستمرار في تقديم المسرحية، كما أوقف عرضها الباريسي عقب المشاكل القضائية التي تعرضت لها الشركة المنتجة. لم تستطع الشركة المواظبة في تنفيذ مشروع مسرحية"أركانج". فتوقف كل شيء فجأة. وخرج كافاناه من أزمته حين تلقى مكالمة هاتفية من المخرج السينمائي الفرنسي إيتيين شاتيلييز عارضاً عليه دور البطولة في فيلم سينمائي ولم يصدق النجم الكندي الأمر، فراح يطلب من شاتيلييز مهلة للتفكير قبل أن يرد على هذا العرض المغري بنعم... وأعلن كافاناه أنه يشعر بحنين كبير إلى المسرح، وأنه لا يستطيع الاستمرار في الابتعاد عنه، مهما جاءه من عروض سينمائية مغرية مستقبلاً. وراح يكتب لنفسه عرضاً مسرحياً استعراضياً فردياً على طريقته القديمة، خوفاً من السقوط مجدداً في"مطبّ"من النوع الذي عرفه عندما أحب تغيير مساره الفني واعتناق العمل الجماعي على المسرح. وسيقدم عرض كافاناه الفردي الجديد في باريس مع حلول عيدي نهاية السنة، قبل أن ينتقل إلى مونتريال في ربيع السنة المقبلة.