كشف الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيّان ل "الحياة" ان الرئيس نيكولا ساركوزي سيزور السعودية في مطلع السنة المقبلة، موضحا ان الزيارة ستتم في كانون الثاني يناير المقبل، ربما في الاسبوع الأخير منه. وقال غيّان التي يوصف بأنه الرجل الأوسع نفوذاً في فريق ساركوزي ان"السعودية قوة أساسية، ليست فقط بثروتها وغناها وإنما أيضاً لأنها تأخذ مبادرات ديبلوماسية منذ سنوات وتقدم طروحات عمل من أجل حلول مشاكل في المنطقة. فتحركاتها ومبادراتها عززت مكانتها الديبلوماسية". واضاف"ان السعودية عامل مهم جداً في استقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن الرئيس الفرنسي كثيراً ما يتصل بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز"، مشيراً الى ان ساركوزي، ومعه فريقه"شعر بانسجام"مع الملك عبدالله خلال لقائهما في باريس. ولاحظ المسؤل الفرنسي ان قيادات المنطقة أظهرت قلقا ازاء وصول ساركوزي الى الرئاسة قبل ان تتعرف عليه، معتبرة انه منحاز لاسرائيل. لكن الرئيس الفرنسي الذي اكد مرارا أنه ملتزم أمن اسرائيل و"أنه صديق هذا البلد وشعبه، قال بوضوح إنه يريد أيضاً ان يعيش الشعب الفلسطيني في أمن وحدود آمنة ومعترف بها وفي ظروف معيشية لائقة، وأن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بعيدا عن الخوف. فسياسة ساركوزي وتفكيره في هذا الصراع متوازنان جداً". وقال غيّان"ان هذا ما عرضه الرئيس الفرنسي على القادة العرب الذين زاروه من خادم الحرمين الشريفين الى القيادة الاماراتية الى أمير قطر الى الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الذي التقاه مرتين". ورداً على سؤال عن توقيع فرنسا عقودا جدية مع السعودية خلال زيارة ساركوزي، قال غيّان"ان في إمكان فرنسا أن تساهم في الجهود السعودية في تجهيزاتها على كل الصعد، وأن أي تعزيز في التعاون الأمني والتجاري بين البلدين مرحب به". الى ذلك زار الرئيس الفرنسي مساء أمس الاثنين جامع باريس حيث حضر مأدبة الإفطار. وقال غيان انه سبق لساركوزي ان شارك بموائد إفطار عندما كان وزيراً للداخلية.