سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوقفته الفصائل الفلسطينية مع مرافقه في البداوي وادعاء جديد على 14 فلسطينياً وسورياً وسعودياً ولبنانياً . قيادي ثانٍ من "فتح الإسلام" في قبضة الجيش اللبناني
سقط عضو مجلس شورى "فتح الإسلام" ناصر اسماعيل في قبضة الجيش اللبناني، ليصبح القيادي الثاني الموقوف الى جانب"أبو سليم طه"، بعدما تمكنت الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي من توقيفه مع مرافقه فادي عادل خالد، في المخيم فجر أمس وسلمتهما الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني. وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أن"مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تسلمت فجراً من اللجنة المشتركة للفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي المدعو ناصر اسماعيل، عضو مجلس شورى تنظيم"فتح الإسلام"ومرافقه وبوشر التحقيق معهما". وقال أمين سر الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي أبو علي فارس:"بعد توافر المعلومات دهمت قوة أمنية مشتركة من الفصائل منزل أحد أقارب ناصر اسماعيل في مخيم البداوي وألقت القبض عليه فيما كان مختبئاً في التتخيتة السقيفة مع شخص آخر من المجموعة". وأضاف:"بعد استجوابه أُخرج ليل الأحد - الاثنين من المخيم في سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وسلم الى مخابرات الجيش". وأشار فارس إلى أن ناصر اسماعيل"شغل في الفترة الأخيرة منصب المسؤول العسكري ل"فتح الإسلام"وانه الوحيد من قادة"فتح الإسلام"من أبناء مخيم نهر البارد الذي تحصنت فيه المجموعة المتطرفة وواجهت الجيش لأكثر من ثلاثة أشهر". من ناحيته، نقل مسؤول تنظيم"فتح الانتفاضة"الموالي لسورية في شمال لبنان خليل ديب عن ناصر انه بقي في مخيم نهر البارد بعد سقوطه في يد الجيش في 2 أيلول سبتمبر وأن قائد التنظيم شاكر العبسي غادر المخيم قبل شهر على سقوطه. لكن مصادر أمنية نفت ل"الحياة"هذا الأمر، مؤكدة أن اسماعيل كان في عداد الفارين من المخيم وانه لم يبق في البارد الى الأمس، مستبعدة الرواية التي تقول ان العبسي غادر المخيم قبل شهر من سقوطه. وأشارت الى أن"التحقيق مع اسماعيل بوشر وأن كل هذه الأمور ستكون موضع تدقيق وتحقق". وأشارت المعلومات الى أن لناصر شقيقاً موقوفاً هو بلال اسماعيل الذي كان يعمل في مجال الأمن وأوقف في بدايات المعارك، أما ناصر فهو كان تاجر سلاح وكان معروفاً بعلاقاته بضباط المخابرات السورية في منطقة عكار إضافة الى أنه كان ضابط ارتباط بين"فتح الإسلام"وبين المنظمات الفلسطينية الموالية لسورية، وأنه هو ساعد عناصر"فتح الإسلام"على السيطرة على البارد من خلال مساعدتهم على استئجار منازل وكذلك من خلال تأمينه السلاح لهم وكذلك المعدات والجرافات لإقامة الدشم والسواتر. قضائياً وتزامن ذلك، مع ادعاء النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا على 14 عنصراً من تنظيم"فتح الإسلام"، بينهم سبعة موقوفين هم: محمد بن صالح زواوي، والدته مريم الهادي، مواليد 1972 في مخيم اليرموك، فلسطيني سوري التابعية، مهنته دهان، متعلم، متأهل، ملقب ب"ابو سليم طه"، وأيضا ب"أبو عمر"، الناطق الرسمي لتنظيم"فتح الإسلام"، أحمد بن زكريا الشيخ، والدته ابتسام غريب، مواليد مخيم العائدين في حمص 1979، متعلم، عازب، مهنته دهان، فلسطيني سوري التابعية، ملقب ب"أبو معتز". يحمل بطاقة لاجئ فلسطيني مزورة باسم شادي سالم، كما يحمل هوية سورية وبطاقة عودة مزورتين باسم محمد عبد الله، نوري بن نصر محمود الحجي، والدته مريم السيد احمد، مواليد حماه 1981، سوري التابعية، متأهل، عامل بناء- ملقب بپ"أبو البراء الحموي"، محمد بن لطفي الحاج أحمد، والدته عايدة السعدي، مواليد مخيم نهر البارد 1992، عازب - فلسطيني لبناني قاصر، ملقب بپ"أبو طلحة الصغير"، محمد بن محيل المطيري، والدته فيحاء عوض الله المطيري، مواليد السعودية 1983، سعودي التابعية، عازب، مهنته بائع خضر، ملقب بپ"أبو ثابت"، سيناس ياديكار اتش، والدته ليلى اكسو، مواليد ألمانيا 1982، ألماني التابعية من اصل تركي، ملقب بپ"أبو عبد الله"، طه احمد حاجي سليمان، والدته ثناء دباح، مواليد اللاذقية 1982، سوري، موقوف بدعوى أخرى أمام القضاء العسكري، ملقب ب"أبو لؤي". أما المتوارون فهم: عبد الرحمن محمد عوض، والدته فاطمة، مواليد مخيم عين الحلوة 1968، فلسطيني لبناني، رقم الملف 921 والبيان الإحصائي 18419، ملقب ب"أبو محمد عوض"، عبد الناصر سنجر، ملقب ب"أبو زيد"، لبناني من طرابلس ومقيم فيها، مجهول بقية الهوية، محمود بسيوني، سوري التابعية، مجهول بقية الهوية، ملقب بپ"ابو شفة"،"أبو شلفة"، سعودي، مجهول بقية الهوية،"أبو وائل"، لبناني، مجهول بقية الهوية،"أبو جاسر"، عقيد في"فتح الانتفاضة"، مجهول بقية الهوية، خير الله محمد خلف، فلسطيني سوري، ملقب بپ"أبو الشهيد"، مجهول بقية الهوية. وجاء في الادعاء الذي استند الى مواد تصل عقوبتها الى الإعدام،"بأنهم في محافظة لبنان الشمالي وخارجها، وفي تاريخ 20/5/2007 وما بعد ذلك أقدموا بالاتفاق في ما بينهم على الانضمام إلى جماعة"فتح الإسلام"الإرهابية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية، وعلى حيازة أسلحة حربية ومتفجرات، وعلى إطلاق النار والصواريخ على عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمواطنين المدنيين وقتل ومحاولة قتل العديد منهم، وارتكاب الأعمال الإرهابية وإيجاد حالة ذعر وإثارة الفتنة وعلى إلحاق أضرار مادية بآليات عسكرية وعلى سرقة أسلحة وأعتدة عسكرية. وأقدم المدعى عليهما أحمد الشيخ ونوري الحجي على دخول لبنان خلسة والإقامة فيه بصورة غير مشروعة، وأقدم أحمد الشيخ على التدخل في جريمة تزوير وثائق رسمية وعلى استعمال المزور مع العلم بالأمر، وأقدم سيناس آتش على الإقامة غير المشروعة، وأقدم طه سليمان على التدخل في تمويل الأعمال الإرهابية باشتراكه في عملية السطو على فرع بنك لبنان والمهجر في كورنيش المزرعة في بيروت بتاريخ 17/4/2006". شهيد للجيش الى ذلك، شيعت قيادة الجيش المعاون الشهيد عباس حسين الكموني، الذي استشهد أثناء قيامه بالواجب العسكري خلال العمليات العسكرية في مخيم نهر البارد. وأقيم له مأتم مهيب في بلدته بيت شاما- بعلبك، حضره حشد من رفاق السلاح وأهالي البلدة والجوار وفعاليات المنطقة. على صعيد آخر، أعلن الجيش اللبناني أنه تسلم أخيراً، في إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للعام 2007، هبة مقدمة من الجيش الأميركي عبارة عن كمية من الذخائر ذات عيارات مختلفة، وبعض الأسلحة الفردية الخفيفة. وأضاف في بيان:"ستلي هذه المساعدة متابعة تنفيذ المراحل المتبقية من البرنامج لهذه السنة والسنة المقبلة". من ناحية ثانية، استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران اندريه حداد، الذي قدم له التعازي بالعسكريين الشهداء وهنأه بالإنجاز الكبير الذي حققه الجيش في مواجهة الإرهاب، ثم قدم هبة مالية لمصلحة عائلات شهداء الجيش والجرحى والمعوقين. إنسانياً، بدأت الحملة الشعبية السعودية مرحلة جديدة من توزيع المساعدات، بتوجيه من وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، وسيتم توزيع 5000 حصة غذائية للنازحين الفلسطينيين من مخيم نهر البارد الى مخيم البداوي، و5000 حصة الى اللبنانيين المتضررين من أحداث مخيم نهر البارد بإشراف مدير الحملة في لبنان احمد الزايدي.