أنذر المسؤول الدولي الأعلى للبوسنة ميروسلاف لايتشاك الزعماء البوسنيين بعواقب وخيمة في حال عدم اتفاقهم على توحيد الأجهزة الأمنية للبلاد، فيما أفرجت محكمة لاهاي عن قائد الجيش البوسني المسلم السابق الجنرال سفر خليلوفيتش من تهم ارتكاب جرائم خلال الحرب البوسنية. وقال لايتشاك في تصريح نقله تلفزيون ساراييفو أمس:"أؤكد ضرورة اتفاق الزعماء البوسنيين خلال الأيام القليلة المقبلة على اقتراحات الاتحاد الأوروبي في شأن توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية للبلاد، وإلاّ فإنهم سيتحملون مسؤولية الأضرار التي تلحق ببلادهم جراء عدم استجابتهم المطالب الأوروبية". وأضاف:"انتظرنا طويلاً صدور نتيجة إيجابية عنهم، ولكن يبدو أن السياسيين البوسنيين، خصوصاً الصرب، يصرون على مواصلة أخطائهم". ومعلوم أن المنسق الدولي الأعلى، يملك صلاحيات إقالة المسؤولين البوسنيين على اختلاف مناصبهم، ومنعهم من العمل السياسي، وكان لايتشاك هدد أخيراً، كلاً من ممثل المسلمين في هيئة الرئاسة البوسنية حارث سيلايجيتش ورئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك بإجراءات شديدة في حال عدم توصلهما إلى اتفاق مقبول لإنهاء المشكلات البوسنية. ومن جهة أخرى، عاد القائد السابق للجيش البوسني الجنرال سفر خليلوفيتش إلى البوسنة، بعدما أفرجت عنه محكمة لاهاي التي كانت تتهمه بارتكاب جرائم ضد المدنيين الكروات خلال الحرب البوسنية. وكان في استقبال خليلوفيتش في مطار ساراييفو المئات من أعضاء"حزب الوطن"الذي يتزعمه. ويعتبر خليلوفيتش مؤسس الجيش البوسني المسلم وقائده خلال العامين الأولين للحرب البوسنية، وهو بوشناقي من منطقة السنجاق في صربيا، أسوة بنائب الرئيس البوسني خلال الحرب أيوب غانيتش.