تختتم مساء اليوم المباريات المؤجلة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، بإقامة ثلاثة لقاءات ذات تأثير كبير في تحديد ملامح المراكز الثلاثة المتقدمة، إذ يحل المتصدر الشباب ضيفاً ثقيلاً على الوحدة، وفي جدة يستضيف الاتحاد نظيره فريق النصر، فيما يلتقي القادسية والهلال في الدمام. الوحدة - الشباب يسعى الفريق الشبابي إلى تجاوز عقبة فريق الوحدة والاحتفاظ بالمركز الأول، ويدرك مدربه التونسي أحمد العجلاني أهمية النقاط الثلاث مع اقتراب الإعلان الرسمي عن أصحاب المراكز المتقدمة، كون الأسبوع المقبل سيشهد الجولة الأخيرة، والفريق الشبابي أكثر الفرق استقراراً فنياً وثباتاً في المستوى الفني ويسير بخطى جيدة حتى بات الأكثر ترشيحاً للصدارة، فلديه من النقاط 44 نقطة جعلته يعتلي هرم الترتيب، واعتمد العجلاني في الحصص التدريبية الأخيرة على تعزيز الخطوط الأمامية، في إشارة واضحة إلى الإصرار على التمسك بزمام الصدارة. وعلى الطرف الآخر يدخل الفريق الوحداوي المباراة ب27 نقطة خارج حسابات المربع، إلا أن الفريق يصعب التفوق عليه عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، إضافة إلى الرغبة الكبيرة في إثبات أن الانتقالات لم تؤثر إطلاقاً في المستوى الفني وأن هناك أسماء جاهزة قادرة على القيام بالدور نفسه. الاتحاد - النصر وفي جدة يتطلع الاتحاد إلى الإبقاء على حظوظه بخطف المركز الأول أو الثاني عندما يواجه فريق النصر في مباراة مؤجلة من الأسبوع ال17، ويدخل الاتحاد اللقاء ب38 نقطة في المركز الثالث، وقد تكون الطموحات الاتحادية لا تتجاوز المركز الثاني، كون الحسابات صعبة جداً نحو الصدارة التي أصبحت قريبة للغاية من المتصدر الحالي الفريق الشبابي، والفريق الاتحادي يعيش في الفترة الحالية شيئاً من التجديد بعد إقالة الروماني يوردانيسكو والتعاقد مع المدرب الشهير الفرنسي ميتسو، ويعاني ميتسو في مباراة الليلة من غياب عدد من اللاعبين جراء انضمام الدوليين إلى المنتخب الأول، إضافة إلى المهاجم الغاني البرنس تاغو لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الماضية أمام الأهلي. أما الفريق النصراوي فله من النقاط 26 نقطة، ويعيش صحوة جاءت متأخرة جداً، وقدم أفراده في المباريات الأخيرة مستويات أكثر من جيدة مقرونة بنتائج إيجابية، ويغيب البنمي بلانكو عن الفريق في نزال الليلة لحصوله على البطاقة الحمراء أمام الطائي في المباراة الماضية. القادسية - الهلال وفي الدمام يمني الهلاليون النفس بالتمسك بالوصافة قبل البحث عن الصدارة وهم يواجهون القادسية وسط غياب عدد من اللاعبين جراء انضمامهم للمنتخب الأول والإيقافات، إضافة إلى إشراف المدرب الجديد كليبر، ولن تكون مهمة كليبر سهلة في مواجهة القادسية بهذه الظروف، إلا أنه خبير بالأوراق الهلالية، كونه عمل مساعداً للمدرب السابق باكيتا، وسيسعى جاهداً لإثبات أحقيته بتدريب"الأزرق"، وأبرز ما تعاني منه خطوط الفريق في ظل غياب الدوليين، ابتعاد البرازيليين كماتشو وتفاريس نظراً إلى إيقافهما. فيما اعتبر القدساويون هذا اللقاء بمثابة التعويض عن إخفاقات الموسم، ورصدت الإدارة مكافأة مالية لتحقيق الفوز وتعويض الجماهير عن تواضع النتائج وتراجع مركز الفريق في سلم الترتيب، على رغم أن المباراة هامشية ولن يكون لها تأثير في موقف الفريق، واستعان المدرب المغربي عبدالغني بن ناصري ببعض الوجوه الشابة للوقوف على جاهزيتهم ومدى الاستفادة من إمكاناتهم.