دخل الجيش التركي على خط التوتر بين أنقرةوواشنطن، عقب موافقة لجنة في الكونغرس الاميركي على اعتبار ان الارمن تعرضوا، خلال الحرب العالمية الاولى، الى إبادة جماعية على يدي الدولة العثمانية. وقال رئيس الاركان التركي الجنرال يشار بيوك انيط إن واشنطن اطلقت النار على قدمها، وإنها ستخسر أحد أهم حلفائها في المنطقة. واضاف أن علاقات البلدين لن تعود الى سابق عهدها في حال نفذت رئيسة مجلس النواب الاميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي وعدها ونقلت الملف الى الكونغرس الشهر المقبل للتصويت عليه. وهذا ما اكدته امس بيلوسي. وفي هذا الاطار، يواجه مبعوثا الادارة الاميركية، مساعد وزيرة الخارجية دان فريد ومساعد وزير الدفاع اريك ادلمان، صعوبات في اقناع المسؤولين الاتراك الذين يلتقونهم في أنقرة بعدم تنفيذ تهديداتهم في حال تصويت الكونغرس على القرار. وقال ادلمان انه يفعل ما في وسعه لإقناع انقرة بأن الادارة الاميركية ستفعل كل ما يمكنها لتجنب التصويت. كما ان الرئيس جورج بوش سيبحث في الامر مع رئيس الوزراء الأرمني سيرج ساركيسيان الذي سيزور واشنطن في 17 الشهر الجاري . واضطر ادلمان وفريد الى تمديد اقامتهما في أنقرة يومين اضافيين على امل الوصول الى نتيجة، سواء على صعيد اقناع انقرة بعد تنفيذ تهديداتها بقطع الدعم اللوجستي عن القوات الامريكية في العراق وقاعدة انجرليك او الامتناع عن ارسال قوات الى شمال العراق لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني هناك. وكرر مساعد مستشار وزارة الخارجية التركي ارطغرل اباكان أن اميركا والعراق يتحملان المسؤولية عن وجود"الكردستاني"في شمال العراق واستخدامه المنطقة قاعدة انطلاق لهجماته ضد تركيا، مطالبا الجانبين بالتحرك على الارض وبفاعلية ضد الحزب، إن ارادت واشنطن اقناع تركيا بالتخلي عن خيار ملاحقته خارج الحدود التركية. ومن المتوقع ان يقر مجلس الوزراء التركي خلال اجتماعه الاسبوعي اليوم طلب الاذن من البرلمان لارسال الجيش خارج تركيا في مهمة دفاعية. وينتظر أن يصوت البرلمان على طلب الحكومة غدا الثلثاء. وحتى قبل صدور الاذن باشر الجيش التركي بقصف مواقع داخل الحدود العراقية قرب زاخو بعد صدور بيان عن قيادة الجيش ذكر فيه أن قواته على الحدود التركية تعرضت لهجوم واطلاق نار جاء من داخل الاراضي العراقية وأنها سترد على هذا الاعتداء بلا هوادة.