أعلن ناطق باسم الرئيس محمود عباس امس انه سيلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين والاربعاء الاسبوع المقبل. جاء ذلك بعد لقاء عقده الرئيس عباس في مقر الرئاسة في رام الله مع ديفيد ويلش مساعد رايس لشؤون الشرق الاوسط الذي يزور المنطقة للاعداد لجولتها المقبلة التي تبدأ مطلع الاسبوع المقبل. وقال رئيس دائرة المفاوضات الدكتور صائب عريقات عقب اللقاء ان عباس"طلب من ويلش تدخل الادارة الاميركية لإلغاء قرار اسرائيل مصادرة 1228 دونما من اراضي القدس"و"قدم له الخرائط والوثائق عن هذه المصادرة". من جانبه، صرح ويلش بأنه يدرك الآن القلق الفلسطيني من النشاطات الاستيطانية، مضيفا:"هذا امر ليس جديدا وسنساءل اصدقاءنا الاسرائيليين حوله". وقال انه قدم للتحضير لزيارة رايس للمنطقة التي"ستكون زيارة مهمة". واشار الى ان عباس اطلعه على مجريات المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي. وفي رد على سؤال ل"الحياة"عما سيحدث في حال عدم تحقيق اي تقدم في هذه المفاوضات، قال ويلش:"علينا ان نخطو خطوة الى الوراء، لنرى كيف كنا في مطلع العام الحالي واين اصبحنا الآن". واضاف:"عقد الرئيس عباس ورئيس الوزراء ايهود اولمرت ستة لقاءات على مستوى القمة حتى الآن، وفي كل لقاء كانا يضيفان مزيدا من الثقة لعلاقتهما، ومزيدا من العمق لمحادثاتهما". وقال ان لدى الادارة الاميركية مصلحة عليا في دفع المحادثات الجارية بين الطرفين. في سياق آخر، نفى نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس عباس بشدة وجود اي حوارات او اتصالات بين حركتي"فتح"و"حماس"، واصفاً تصريحات رئيس الحكومة المقال اسماعيل هنية في هذا الشأن ب"غير الصحيحة". وقال في مؤتمر صحافي عقده امس في مقر الرئاسة في رام الله ان الشرط الوحيد لإجراء هذا الحوار هو"التراجع الكامل عن الانقلاب". واضاف:"اذا كان لديها، اي حماس، استعداد لذلك، فإن الحوار ممكن في اي مكان". واشار الى ان عباس تلقى اقتراحات عدة في هذا الشأن، بينها اقتراح ان يجري تفاوض غير مباشر بين"فتح"و"حماس"، لكن الرئيس رفضه. واضاف:"كان بين هذه الاقتراحات اقتراح بوضع الوفدين في فندقين مختلفين، ونقل الافكار والمقترحات بينهما من قبل الجهة المضيفة لحين التوصل الى اتفاق، لكننا رفضناه". وكان هنية صرَّح ليل الاربعاء - الخميس ان حوارا سيبدأ بين"فتح"و"حماس"في احدى الدول العربية قريبا، الامر الذي نفاه الناطق باسم عباس بشدة.