يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قريباً تطبيق خطته القاضية بتشكيل حكومة مصغرة من التكنوقراط، فيما حددت"قمة اربيل"التي تعقد نهاية الشهر بين كبار القادة السياسيين جدول اعمالها بالفيديرالية وقانون النفط والغاز. وقال المستشار الخاص لرئيس الوزراء ياسين مجيد ان"المالكي سيبدأ تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط بعد ان أنهى كل المشاورات مع الكتل السياسية حول طبيعة هذه الحكومة، ومدى رغبة هذه الكتل بالمشاركة فيها"، مضيفاً في تصريح الى"الحياة"ان"كتلة"الائتلاف"تدعم جهود المالكي الحالية للخروج من الازمة السياسية من خلال التحرك لملء الوزارات الشاغرة وتشكيل حكومة مصغرة وإلغاء حوالي عشر وزارات. ولفت مجيد الى ان تعديلاً وزارياً جزئياً سيجريه رئيس الحكومة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، يشمل خمس حقائب وزارية خدمية، يعقبها البدء بتشكيل حكومة جديدة تعتمد على مبدأ المشاركة بدلاً من المحاصصة الحزبية من خلال دعوة الكتل السياسية الى المشاركة في الحكومة"وفق استحقاقاتها الانتخابية"، موضحاً ان"خمس كتل نيابية لم يكشف عنها اعلنت تأييدها هذا التوجه". وكان المالكي عقد صباح امس مع رئيس"المجلس الاعلى الاسلامي"عبدالعزيز الحكيم اجتماعاً هو الاول بعد عودة الحكيم من رحلته العلاجية في ايران، وصدر بيان عقب الاجتماع تلقت"الحياة"نسخة منه وفيه ان الاجتماع"تناول قضايا جوهرية أبرزها الاداء الحكومي والاتفاقية الامنية المزمع عقدها مع القوات الاميركية، وقانون المساءلة والعدالة ومشروع تقسيم العراق". على صعيد آخر، اكد النائب عن كتلة"الائتلاف"الشيعية محمد جابر البياتي الاستمرار في المحاولات لاقناع الكتلة الصدرية وحزب"الفضيلة"بالعودة الى صفوفها. واشار الى ان ثقل التيار الصدري في الساحة السياسية كبير وانسحابه من الائتلاف"يمثل خسارة كبيرة". الى ذلك يبحث كبار القادة السياسيين وزعماء الكتل النيابية في أربعة ملفات خلال"قمة اربيل"التي دعا اليها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني نهاية الشهر الجاري. وقال زعيم كتلة"التضامن"النائب قاسم داود ل"الحياة"ان"القمة سيحضرها رئيس الجمهورية ونائباه ورئيس الحكومة وعدد من رؤساء وممثلي الكتل النيابية لايجاد توافق على عدد من الملفات". ولفت داود الى ان جدول اعمال"القمة"سيتناول أربعة ملفات وهي مشروع الفيديرالية وقانون النفط والغاز وانتخابات مجالس المحافظات وقضية التعديلات الدستورية، مشيراً الى انها ستكون بمثابة استئناف للمحادثات التي جرت بين القوى الرئيسية الخمسة حزب الدعوة والمجلس الاعلى والحزب الاسلامي والحزبان الكرديان في آب/ اغسطس الماضي. الى ذلك، اكدت كتلتا"العراقية"و"التوافق"انهما لم تتلقيا دعوة لحضور"قمة اربيل"، وشدد النائب عن"التوافق"عمر عبد الستار، عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي على ان كتلته"لا تعارض المشاركة شرط اعلان القضايا التي تعتزم القمة مناقشتها"، مضيفاً في تصريح الى"الحياة":"مناقشة موضوع الفيديرالية في الظرف الحالي غير مقبولة".