يصل فريق من الخبراء الأميركيين الى كوريا الشمالية اليوم، للإعداد لتفكيك اكبر محطة نووية. جاء ذلك فيما صرح كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين شون يونغ وو، أن بيونغيانغ ترغب في التوصل إلى اتفاق بنهي أزمة الملف النووي الكوري الشمالي قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش. لكن شون لفت في مقابلة مع وكالة أنباء"رويترز"إلى أن الدولة الشيوعية الفقيرة ستطلب مزيداً من المال للتخلي عن أسلحتها النووية. في غضون ذلك، أفاد مسؤولون أميركيون ان الخبراء الأميركيون الثمانية، بقيادة مدير الشؤون الكورية في وزارة الخارجية الأميركية سونغ كيم، سيبدأون عملية تهدف الى تفكيك منشآت يونغبيون وهو اكبر موقع نووي في كوريا الشمالية بحلول 31 كانون الاول ديسمبر 2007. ورفض سونغ كيم، الذي قاد وفداً الى يونغبيون في ايلول سبتمبر الماضي، الإدلاء بأي تعليق لدى وصوله الى بكين. وأعلن مسؤولون أميركيون ان الوفد سيتوجه الى بيونغيون اليوم. استدعاء ديبلوماسي صيني على صعيد آخر، استدعت الخارجية الكورية الجنوبية ديبلوماسياً صينياً كبيراً في سيول، للاحتجاج على نقل أربعة لاجئين كوريين شماليين من مدرسة دولية في بكين الثلثاء، واستخدام القوة ضد ديبلوماسيين كوريين خلال العملية. جاء ذلك فيما أكد الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون أن حكومته ستوحد الجهود مع كوريا الشمالية لإقامة حديقة بيئية في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، والتي يبلغ عرضها أربعة كيلومترات. ونقلت وكالة"يونهاب"الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول في الخارجية قوله، إن الشرطة الصينية اعتقلت أربعة لاجئين كوريين شماليين دخلوا مدرسة دولية كورية جنوبية في العاصمة الصينية، وتعرض اثنان من الديبلوماسيين الكوريين الجنوبيين الأربعة الذين قصدوا المكان"لقمع جسدي"من جانب الشرطة، اثناء محاولتهما وقف عملية الاعتقال. وقال المسؤول إن الوزارة استدعت أمس ديبلوماسياً كبيراً في السفارة الصينية في سيول، لمطالبته بإطلاق سراح اللاجئين الكوريين الشماليين، وتقديم شكوى حول استخدام القوة ضد ديبلوماسيين كوريين جنوبيين في بكين. وأضاف المسؤول:"يبدو أن الشرطة الصينية لم تقصد استخدام القوة الجسدية ضد الديبلوماسيين، لكن الحادثة تسببت بمخاوف كبيرة في شأن سلامة الديبلوماسيين الكوريين المقيمين في العاصمة الصينية". وقال:"الآن نتقدم بشكوى إلى الخارجية الصينية في شأن حادثة الثلثاء، ونطالب في الوقت ذاته بتسليم اللاجئين الكوريين الشماليين إلينا إذا رغبوا في ذلك". ويسعى عشرات الآلاف من اللاجئين الكوريين الشماليين الموجودين في الصين للجوء إلى كوريا الجنوبية. وتنظر الصين إلى اللاجئين الكوريين الشماليين على أنهم عمال ومهاجرون غير شرعيين، وليس بصفتهم لاجئين، وتعيدهم إلى بلادهم حيث يتلقون عقوبات قاسية، بحسب شهادات بعضهم.