شرع "المركز الطبي" في الجامعة الاميركية - بيروت في تجربة تعتبر أولى من نوعها عالمياً لعلاج مرض"التصلّب اللويحي""ملتيبل سكليروزز"Multiple Sclerosis بواسطة خلايا المنشأ الصافية. ويشرف على التجربة الدكتور باسم يموت بمساعدة عميد كلية الطب المشارك للأبحاث الدكتور علي بازرباشي. وتهدف لعلاج شاب في السادسة والثلاثين من العمر تأكدت إصابته بالمرض قبل 12 سنة، وتدهور وضعه بحيث صار أسير الكرسي المتحرك منذ سنتين. وسيخضع خمسة مرضى آخرون لهذا الاختبار في ما بعد. وفي"التصلّب اللويحي"، تُضرب أعصاب الدماغ، في مناطق متفرقة من القشرة الرمادية للمخ، فيحلّ محلها نسيج صلب وغير فاعل. والمعلوم أن النسيج العصبي لا يستعاد طبيعياً بعد إصابته، ولذا تفقد مناطق الدماغ التي تُضرب ب"التصلّب اللويحي"قدرتها على العمل، ما يصيب بالشلل أعضاء الجسم التي تُدار من تلك المناطق. ومع تكرار الضربات، ينتشر الشلل في أنحاء الجسم، وصولاً إلى الشلل التام. في التجربة اللبنانية، استخرجت خلايا المنشأ من النخاع العظمي للمريض، ثم حفزت للتكاثر في المختبر خلال شهر حتى أصبحت مئة مليون خلية، قبل أن تحقن في عنق المريض وأسفل ظهره في قناة الحبل الشوكي. والمؤمل أن تتحول خلايا المنشأ هذه إلى خلايا عصبية لتحلّ محل الخلايا العصبية التالفة، فيزول الشلّل. وسيراقب الشاب مدة سنة، وهي المدة التي تبدأ بعدها نتائج التجربة في الظهور.