كشفت استشاري الأمراض العصبية مدير مركز العلوم العصبية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ونائب رئيس الجمعية السعودية للتصلب اللويحي الدكتور ريم البنيان، أن عدد مرضى التصلب اللويحي في تزايد، بينما لا توجد له نسبة معينة، مؤكدة مراجعة اكثر من 200 مصاب بالتصلب اللويحي لعيادة الأعصاب في مستشفى الملك فهد التخصصي وجميعهم من المنطقة الشرقية. واشارت الى البدء حاليا في إحصاء المصابين بالمرض، بسبب تزايد أعداد المرضى وهو ما يتطلب انشاء جمعية للتوعية بالمرض ودعم المرضى، وأضافت د. البنيان ان الكلام الشائع حول الإصابة بالمرض بسبب المناطق الحارة ليس صحيحا، وان المرض ليس له علاقة بالجو وانما يكون في بعض الأحيان نتيجة عامل وراثي او بيئي كالفيروسات، حيث يصاب المريض في الجهاز العصبي المركزي بالدماغ والحبل الشوكي وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر، وقد يكون بعض المصابين من شدة الإصابة مقعدين، ويصابون بإعاقة من شدته، وقد يكون خفيفا عند البعض الآخر ولا يؤثر كثيرا في الجسم،واضافت ان اعمار معظم المصابين تتراوح بين 20 الى 45 سنة، ولم يتم إلى الآن اكتشاف إصابة أي طفل بهذا المرض، كما لا يتوفر حاليا أي علاج شاف، وإنما هناك فقط علاجات تخفف الهجمات وآلام المرض. ويعد التصلب اللويحي أو تصلّب الأنسجة المتعدّد "Multiple Sclerosis" مرضا التهابيا يأتي على شكل هجمات "relapsing and remitting" يؤثّر على النظام العصبي المركزي ويمكن أن يتسبّب بالعديد من الأعراض، منها تغيّر في الإحساس ومشاكل بصرية وضعف عضلات وكآبة وصعوبات بالتنسيق والخطاب وإعياء حاد وضعف إدراكي ومشاكل بالتوازن وارتفاع درجة الحرارة وألم،كما يسبب أيضا ضعف في قابلية الحركة وعجز في الحالات الأكثر حدة، ويؤثّر على الخلايا العصبية، وهي خلايا الدماغ والحبل الشوكي التي تحمل المعلومات، وتخلق الفكر والإدراك، وتسمح للدماغ بالسيطرة على الجسم، وقد يأخذ المرض عدّة أشكال مختلفة، وبأعراض جديدة قد تحدث إما في الهجمات المنفصلة أو المتجمّعة ببطء بمرور الوقت، وقد تزول الأعراض بين الهجمات بالكامل، لكن المشاكل العصبية تستمرّ في أغلب الأحيان، خصوصا إذا كان في مراحله المتقدمة وهو أكثر شيوعاً لدى النساء عن الرجال.