أكد الناطق باسم خطة فرض القانون تحسين الشيخلي ان الحملة العسكرية التي بدأت مطلع الاسبوع الجاري في الدورة جنوببغداد"استهدفت عشرات من المقاتلين العرب والأجانب من"القاعدة"فروا من هذا الحي"، فيما قال شهود ان"عناصر"القاعدة"شنوا هجمات أمس على المنتمين الى عشيرتي الجبور والعيثاويين وهجروا أهالي حي آسيا". وقال الشيخلي في تصريح الى"الحياة"ان"الوضع في الدورة غير محسوم"، رافضاً ذكر أعداد القتلى والمعتقلين. الى ذلك، أكد العميد قاسم عطا ان"العمليات العسكرية مستمرة في بغداد لتطهيرها من العناصر المسلحة التي تقوض أمن المواطنين". وتخوض قوات عراقية وأميركية ومسلحون سنة قتال شوارع، ضد عناصر تنظيم"القاعدة"في عدد من أحياء منطقة الدورة. وأفاد أبو صالح الجبوري من"فوج صحوة عرب جبور والبوعيثة"ان"هذه العمليات تهدف الى اقتلاع جذور"القاعدة"من الدورة والمناطق المحيطة بها"، وأنها"تركزت منذ الاحد على أحياء الميكانيك والشرطة، للقضاء على أكثر من 70 مقاتلاً من جنسيات عربية يتحصنون فيها، ويتخذونها قاعدة لإدارة نشاطاتهم الاجرامية ضد عناصر الصحوة وعائلاتهم، بعد تهجيرهم من قرى هور رجب وعرب جبور والبوعيثة الشهر الماضي". وأفاد شهود من داخل الدورة أمس ان مسلحي"القاعدة"نفذوا صباح أمس حملة تهجير لاهالي حي آسيا بتهمة انتماء أبنائه الى"مجالس الصحوة". وتشير احصاءات المجالس البلدية في الدورة الى ان عدد العائلات التي هجرت من القرى المحيطة بالمنطقة بلغت اكثر من 200 عائلة من عشيرتي الجبور والبوعيثة. وأفاد حامد العيثاوي عضو مجلس بلدي في حي ابو طيارة ان"عناصر"القاعدة"قتلوا من رجال فوج الصحوة الفارين أكثر من 30 شخصاً وبات هدفهم في جنوببغداد المنتمين كل المنتمين الى عشائر الجبور والعيثاويين، ويأتي بعدهما الشيعة". واكد العيثاوي ان"الارهابيين أقاموا حواجز بحثا عن الجبوريين والعيثاويين". ومع بدء العمليات العسكرية الأحد الماضي اعلنت القوات العراقية القاء القبض على شخص يدعى حارث عبيد اطلقت عليه لقب"ذباح الدورة"، وقال العيثاوي انه شاب دون الخامسة والعشرين وهو أعرج، بدأ بالظهور في حي الميكانيك قبل 3 سنوات بحجة مهاجمة القوات الاميركية ثم عمل على تهجير العائلات الشيعية والسنية التي لا تتعاون معه". اما عبدالكريم الجبوري من حي الميكانيك فقال ل"الحياة"ان"عشرات من مقاتلي"القاعدة"منعوا الأسر من النزوح عن حي الميكانيك في الدورة"، مشيراً الى انهم"يتخذون من هذه الاسر دروعا بشرية في مواجهة القوات المهاجمة"، فيما حمل ابو همام الجبوري"الفصائل المسلحة السنية التي تسمي نفسها"الصحوة"المسؤولية عما حدث ويحدث في الدورة". وقال ان"هؤلاء جاءوا ب"القاعدة"ووفروا لها المأوى وفتحوا أبواب الدورة امام العشرات من العرب والاجانب ممن استباحوا بعد ذلك حرمات الأهالي باسم الدولة الاسلامية". وحمل ابو ناطق الحميري من اهالي حي آسيا القوات الاميركية مسؤولية الأحداث، وقال الملازم احمد كامل من اللواء السابع في جيش العراقي ان"عددا كبيرا من الارهابيين تسللوا الى منطقة شارع 60 التي تعتبر شيعية وهي الان مهجورة تماما للاختباء، وشن هجمات مضادة على القوات العراقية والأميركية من الخلف وقطع الطريق على مقاتلي فوج الصحوة من التواصل مع قرى هور رجب وعرب جبور والبوعيثة".