توصل رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي إلى هدنة مع أكبر قبيلة في مقديشو أيد مقاتلوها المتمردين الذين يتزعمهم الاسلاميون في معاركهم ضد القوات الحكومية والقوات الإثيوبية منذ مطلع هذه السنة. واجتمع شيوخ قبيلة الهوية مع رئيس الوزراء جيدي وسط اجراءات أمنية مشددة الإثنين في العاصمة التي يعصف بها انعدام الأمن منذ كانون الثاني يناير الماضي عندما هزمت قوات الحكومة الصومالية الموقتة التي تساندها قوات إثيوبية مقاتلي"المحاكم الاسلامية". وانضم بعض أفراد ميليشيا قبيلة الهوية إلى فلول حركة"المحاكم"لشن تمرد منذ ذلك الحين. لكن جيدي الذي تحدث بعد المحادثات قال ان شيوخ القبيلة سيعملون الآن مع حكومته في المعركة ضد المسلحين. وقال جيدي للصحافيين مساء الإثنين:"اتفقنا على هدنة واتفقنا على أن نفعل شيئاً ازاء شكاواهم... واتفقنا على أن نعمل معاً ضد أي شخص يمارس العنف". ورداً على اتهامات بأن القوات الحكومية تعاملت بشدة في مطاردتها للمتمردين، دعا جيدي ضباط الجيش إلى السيطرة على الجنود الذين قال إنهم يجب أن يقوموا بدورهم باحترام وانضباط. وتكافح حكومة جيدي لفرض سلطتها في مواجهة هجمات بالقذائف وتفجيرات قنابل توضع على جانب الطريق وعمليات اغتيال. لكن مقديشو كانت هادئة نسبياً في الأيام الأخيرة ونتائج اجتماع جيدي مع زعماء القبيلة كانت متوقعة بشغف من جانب السكان الذين انهكتهم الحرب. وقال الناطق باسم قبيلة الهوية أحمد الديري ل"رويترز"إن الحكومة والمسلحين يتحملون معاً مسؤولية انهاء العنف. وقال:"إذا أصبحت الهدنة سارية فإنني آمل بالفعل في أن يقدّم جميع الأطراف الذين لديهم برامج سياسية ويعارضون الحكومة تنازلات في هذا الشأن". وقال"ابو منصور"الناطق باسم المتمردين لوكالة"فرانس برس "أمس أنهم عازمون"على مواصلة الجهاد حتى طرد الغزاة الاثيوبيين"من الصومال. وفي كيسمايو جنوبالصومال، أفيد أن مسلحاً أطلق النار على جمع من الناس ينتظرون حصولهم على مساعدات غذائية فقتل شخصاً وجرح اثنين وعطّل عملية مساعدة آلاف المتضررين من جراء الجفاف والفيضانات في جنوب البلاد. وقال مسؤول في الشرطة ان آلاف الجائعين كانوا يتجمعون في قرية شيدلي التي تبعد 560 كلم جنوب غربي مقديشو، عندما وقع إطلاق النار مساء الاثنين.