اندلعت معارك عنيفة بين المقاتلين الإسلاميين والجيش الاثيوبي وقوات الحكومة الصومالية بعد ظهر أمس في محيط جيليب جنوبالصومال القريبة من كيسمايو، آخر معقل للإسلاميين في الصومال. راجع ص 5 وقال القائد الإسلامي الشيخ يوسف حسن الموجود في كيسمايو في اتصال هاتفي معه من مقديشو:"بدأت المعارك. هناك خسائر كبيرة في الجانبين". وأضاف:"لن نستسلم، سنقاتل حتى الموت دفاعاً عن جيليب وكيسمايو". وتبعد جيليب نحو 65 كلم شمال كيسمايو. واكد الصومالي حبيب ضاهر، وهو من من سكان قرية قريبة من جيليب، ان معارك تدور هناك. وأضاف:"يمكن سماع قصف متبادل بالقذائف، وثمة سكان يهربون من القرى الواقعة على خط الجبهة". وقال قائد إسلامي، هو ضاهر حاشي، ان"المعارك مستمرة. نتبادل القصف بالقذائف على خطي جبهة. هم الذين هاجموننا، انهم يستخدمون دبابات وصواريخ ضدنا". وكان رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي أعلن في وقت سابق من مقديشو ان القوات الاثيوبية والصومالية ستهاجم"خلال الساعات المقبلة"مدينة جيليب. وأكد جيدي، من جهة أخرى، ان حكومته قررت"تحسين الأمن في العاصمة مقديشو ونزع سلاح المدنيين. لن تكون هناك أعمال انتقامية"بعد انسحاب قوات"المحاكم الإسلامية"منها الخميس الماضي. وأوضح انه لتحقيق هذا الهدف ستحدد الحكومة قريباً مهلة 48 ساعة لجميع المواطنين ورجال الميليشيات لتسليم اسلحتهم أو نزع سلاحهم بالقوة. وأضاف:"المهمة الآن أُنجزت تقريباً وسنستمر حتى نتخلص من جميع الإرهابيين الدوليين الموجودين في بلادنا"، في إشارة إلى مشتبه بانتمائهم الى تنظيم"القاعدة"تقول الولاياتالمتحدة إنهم مسؤولون عن تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام العام 1998. وأكد جيدي أن هؤلاء موجودون حالياً في كيسمايو وان قواته ستسعى إلى القبض عليهم وتسليمهم إلى الأميركيين. ورأس جيدي اجتماعاً حضره أعضاء في البرلمان الانتقالي في أحد الفنادق في مقديشو للمرة الأولى منذ توليه منصبه، وبدا وكأنه استعاد السيطرة على الوضع بعدما أفلت من تصويت بحجب الثقة قبل بضعة أشهر ونجا من محاولتي اغتيال استهدفتا حياته وأمضى شهوراً على رأس حكومة محاصرة في معقلها الوحيد في مدينة بيداوة.