قال الرئيس جورج بوش ان الحكومة العراقية"تخبطت"في تنفيذ عملية اعدام صدام حسين بأن جعلتها تبدو مثل قتل للانتقام. واضاف، في مقابلة تلفزيونية، ان صدام حصل على محاكمة عادلة على عكس ضحاياه لكنه اصيب بخيبة أمل للطريقة التي تم بها شنق الرئيس العراقي السابق الشهر الماضي. واظهر تسجيل مصور مسؤولين يهينون صدام على المقصلة ما ألهب المشاعر الطائفية بين العراقيين واثار انتقادات دولية. وتجددت الضجة عقب اعدام برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام الذي انفصلت رأسه عن جسده اثناء شنقه فجر الاثنين. وقال بوش"كنت راضيا عن سير المحاكمات... واصبت بخيبة أمل وشعرت بأنهم المسؤولين العراقيين تخبطوا خصوصاً في اعدام صدام حسين". واضاف ان"الطريقة التي تم بها شنق صدام زادت الشكوك في حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزادت من صعوبة اقناع الشعب الاميركي بمواصلة دعمها". وقال بوش"عبرت عن شعوري بخيبة الامل لرئيس الوزراء المالكي عندما تحدثت اليه في اليوم التالي". ونفذ حكم الاعدام في صدام الذي ادانته محكمة عراقية بارتكاب جرائم ضد الانسانية قبل ايام من كشف بوش النقاب عن خطة معدلة للحرب في العراق تتضمن ارسال 21500 جندي اضافي. وقال بوش ان اعدام صدام ارسل رسالة مشوشة"انه يقول بالاساس للناس انظروا لقد تم اجراء محاكمة ونال صدام محاكمة عادلة لم يمنحها للآخرين... لكن بعد ذلك عندما جاءت عملية اعدامه بدت كأنها نوع من القتل للانتقام. هذا يظهر ان هذه الحكومة ما زالت تحتاج الى بعض النضج". وفي حين لم يبد بوش اي اسف على اعدام صدام فإنه قال في وقت سابق ان عملية الاعدام كان يجب ان تنفذ"بطريقة أكثر حفاظاً على الكرامة"ورحب بوعد المالكي لاجراء تحقيق واف. مطالبة بتحقيق دولي وفي عمان طالب اربعة من محامي هيئة الدفاع عن صدام حسين ورفاقه بتحقيق"تنجزه لجنة دولية"في اعدام برزان التكريتي، الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي الراحل، وعواد البندر رئيس المحكمة الثورية. وطالب المحامون، في بيان "بتحقيق جدي وفوري تنجزه لجنة دولية يكون من اعضائها ممثلون عن منظمات حقوقية اممية ودولية واعضاء من هيئة الدفاع". واضافوا انهم يريدون هذه اللجنة"لتقرر وقائع الأحداث بدءاً من طريقة تسليم المقتولين من الجانب الاميركي للعراقيين الى حصول عملية الدفن لمعرفة الحقائق ونشرها على الملأ ومتابعة المجرمين ومحاكمتهم وفق ما ينتهي اليه التحقيق". ووقع البيان المحامون الاردني عصام الغزاوي والعراقي ودود فوزي شمس الدين والتونسي احمد الصديق والمصري محمد منيب الجنيدي. وناشدوا"الامين العام للامم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة التحرك الفوري لتشكيل لجنة التحقيق وتمكينها من معرفة الحقيقة تمهيدا لمحاكمة المجرمين".